رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

علاج التوتر والقلق اليومي بدون أدوية.. استشاري نفسي تكشف الطريقة

كتب: سامية الإبشيهي -

09:17 م | الإثنين 17 فبراير 2025

علاج التوتر والقلق بدون أدوية

التعامل مع القلق والتوتر اليومي دون اللجوء إلى الأدوية أصبح ضرورة في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها الأفراد يوميًا، ويبحث الكثيرون عن حلول عملية تساعدهم على استعادة توازنهم النفسي وتحقيق الهدوء الذهني دون الحاجة إلى العقاقير الطبية، وتؤكد الدراسات الحديثة أن اتباع أساليب طبيعية مثل ممارسة الرياضة، تقنيات التنفس العميق، والتغذية الصحية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في تقليل التوتر.

استراتيجيات بسيطة للتخلص من الضغوط اليومية وتحقيق التوازن النفسي

وقالت الدكتور صفاء حمودة، استشاري الطب النفسي، إن التعامل مع القلق والتوتر اليومي لا يتطلب دائمًا اللجوء إلى الأدوية، بل يمكن السيطرة عليه من خلال استراتيجيات عملية تساعد في تحقيق التوازن النفسي وتقليل الضغوط، موضحة أن اتباع أساليب الاسترخاء، وتنظيم الوقت، وممارسة الرياضة، يمكن أن يحدّ من التوتر بشكل ملحوظ، كما شددت على أهمية تقليل التفكير الزائد وتجنب العادات اليومية التي تساهم في زيادة الضغوط، مؤكدة أن الحلول السلوكية تظل الخيار الأمثل للكثيرين.

ممارسة الرياضة ودورها في تقليل التوتر

وأوضحت حمودة أن النشاط البدني المنتظم يسهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق، حيث يساعد في إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، ما يؤدي إلى الشعور بالراحة والاسترخاء، مشيرة إلى أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا أو ممارسة تمارين بسيطة كتمارين التمدد يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا في السيطرة على التوتر اليومي.

أساليب التنفس العميق والاسترخاء الذهني

شددت استشاري الطب النفسي على أن تقنيات التنفس العميق مثل تمرين «4-7-8»، الذي يعتمد على استنشاق الهواء لمدة 4 ثوانٍ، ثم حبس النفس لـ7 ثوانٍ، وإخراجه خلال 8 ثوانٍ، يُعد من الطرق الفعالة لتهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر بشكل سريع، مضيفة أن تمارين التأمل واليوجا تساعد أيضًا في تحقيق الاسترخاء الذهني وتصفية الأفكار السلبية.

تأثير العادات الغذائية على الصحة النفسية

وأشارت حمودة إلى أن بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مستويات التوتر، مؤكدة أن تجنب الكافيين الزائد والوجبات السريعة، والاعتماد على أطعمة غنية بأوميجا 3 والماجنيسيوم مثل المكسرات والخضروات الورقية، يساهم في تعزيز التوازن النفسي.

أهمية النوم الجيد في تحسين المزاج

لفتت دكتور صفاء حمودة إلى أن اضطرابات النوم من الأسباب الرئيسية لزيادة التوتر، مشيرة إلى أن النوم المنتظم بمعدل 7-8 ساعات يوميًا يساعد في استقرار الحالة المزاجية وتعزيز قدرة الجسم على التعامل مع الضغوط، ونصحت بالابتعاد عن الشاشات قبل النوم والالتزام بروتين مسائي يساعد على الاسترخاء.

التواصل الاجتماعي ودعمه في تقليل القلق

وأكدت استشاري الطب النفسي أن التفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة يُعد وسيلة طبيعية فعالة لتخفيف الضغوط النفسية، موضحة أن الحديث مع شخص مقرّب يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالقلق، كما نصحت بالابتعاد عن العزلة والحرص على المشاركة في أنشطة اجتماعية تحفّز المشاعر الإيجابية.