فلاتر المياه يلجأ كثير من المواطنين في منازلهم، من أجل تنقية المياه وضمان سلامتها من الشوائب والروائح وتحسين جودتها، ورغم ذلك أثبتت دراسات أن فلاتر المياه ليست آمنة بالشكل الذي يتصوره المجتمع، إذ يمكن أن تكون ضارة بشكل كبير لصحة الجسم في بعض الحالات، ووفق موقع «Well+good»، والدكتور رضا السناري، استشاري أمراض الباطنة، في تصريحات خاصة لـ«هن»، نوضح الحالات التي تكون فيها مياه الصنبور أفضل من الفلتر.

متى يكون الفلتر خطرًا على الصحة؟

تعود مخاطر شرب المياه النابعة من الفلتر، إلى سوء استعمال الإنسان له، أو نتيجة الإهمال، إذ أن الفلتر عبارة عن أداة لها قواعد، عند الخلل بها تفقد القدرة على إتمام وظيفتها، بل من الممكن أن تتسبب في تحول خواص المياه العادية، إلى ماء يحتوي على سموم تطيح بصحة الإنسان، وتأتي بالأمراض الخطيرة، لذا نوضح الحالات التي تجعل من فلتر المياه «أداة موت».

عدم تغيير شمع الفلتر

أثبتت الدراسات، أن عدم تغيير شمع الفلتر في الموعد المحدد له، عقب انتهاء صلاحيته المحددة بواسطة الشركة المصنعة، يؤدي إلى تكوين بيئة بكتيرية داخل الفلتر، بالتالي تشكل بكتيريا أعلى من درجة البكتيريا التي تحتويها المياه العادية بنسبة 10 آلاف مرة، وتصبح فلاتر المياه مصدر لتلوث الماء بدلًا من تنقيته، وتهدد بأمراض شديدة الخطورة على صحة الإنسان، مثل جرثومة المعدة، والتهاب الكبد، كما تتسبب في مشكلات بالكلى.

وجود بنية تحتية قديمة لنظام التوزيع المائي

إذا كانت الأنابيب الخاصة بالمياه قديمة ومصابة بالتلوث، فإن الفلتر لا يمكنه أن يؤدي مهمته، فلا تعتقد أنه عصا سحرية، يمكنها أن تجعل من المياه غير الصالحة للشرب، جيدة للصحة، بل تظل المياه ملوثة، ويتكاثر التلوث بالبيئة الرطبة داخل فلتر المياه، ما يؤدي إلى شرب مياه تفقد كل المعايير الصحية، مشتملة على كميات متضاعفة من البكتريا، والفيروسات، والطفيليات، وبالتالي تعمل على تهديد الصحة العامة، إذ تؤدي إلى التهاب الرئة، وتلوث الدم، بجانب الفشل الكلوي.

احتواء ملحقات الفلتر على مادة معرضة للصدأ

فلتر المياه الصحي قد يكون مُصنع بمواد غير قابلة للصدأ، ما قد يؤثر على جودة المياه، وحينها يكون عدم استعمال الفلتر أفضل، بسبب ما تسببه تلك الملحقات الصدئة من أمراض بالجهاز الهضمي، والكليتين، بالإضافة لتسببها في تليف الكبد.