«أنتِ جميلة كوطن محرر»، كلمات وصف بها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي زوجته رضوى عاشور، التي رحلت في مثل هذا اليوم، تاركة خلفها إرثا عظيما من الروايات، وكانت القضايا الإنسانية على رأس اهتماماتها، فقد كان قلمها يحكي آلامًا عن كثب، وحُفرت أعمالها في القلوب، لا سيما رواية الطنطورية التي أهدتها لزوجها عن نكبة فلسطين، واليوم نخوض رحلة قصيرة في قصة الحب الأسطورية التي جمعت بين مريد ورضوى، تزامنًا مع ذكرى وفاتها.

ذكرى وفاة رضوى عاشور

في الـ 30 من نوفمبر 2014، رحلت الكاتبة رضوى عاشور عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع مع المرض، لتلحق بزوجها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، الذي رحل عن الحياة عام 2021، ليسدل الموت الستار على الفصل الأخير في قصة الحب الأسطورية التي جمعت بين الزوجين؛ ولكن هناك حكايات لن تموت أبدًا رغم رحيل أبطالها، فالفراق والمرض والموت، كلمات لا توجد في قاموسهما.

رواية أهدتها لمريد البرغوثي عن نكبة فلسطين

كتبت رضوى عاشور رواية «الطنطورية» في سن الـ60 عامًا، وتحكي عن امرأة متخيلة من قرية الطنطورة، وهي قرية فلسطينية ساحلية جنوب مدينة حيفا، نقلت فلسطين عبر حكايات وشخصيات ولغة وإيقاعات، تحكي عن شخصية رقية التي تحكي عن نفسها بضمير الغائب وتروي إحساسها بالغربة.

وتصف في الرواية بحر الطنطورة بأمواجه وصوته ورائحته التي تملأ الأنحاء وذكرياتها مع حبيب العمر، وتصف الخيال متجذرًا في الواقع دالًا عليه، وتوضح المجارز التي تحدث في فلسطين، والطرد القسرى واللجوء إلى لبنان والمخيمات. 

أقول مريد البرغوثي عن رضوى عاشور

نقدم لكم من خلال «هُن»، كلمات حب ووفاء لهما:

- أصبحنا عائلة.. ضحكتها صارت بيتي.

- عودي يا ضحكاتها عودي.. كلمات مريد لرضوى عاشور بعدما أصيبت بورم في الدماغ.

- أنتِ جميلة كوطن محرر وأنا متعب كوطن محتل.