رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بـ"خامات بسيطة وكام غرزة".. عرائس رضوى عاشور تتحدى الصيني

كتب: أمنية قلاوون -

10:48 م | الأحد 26 نوفمبر 2017

رضوى عاشور مصممة عرائس

ترسم رضوى في خيالها عروسة صغيرة تصممها لابنتها "صفية"، وقبل الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة في خيالها، بالإبرة والخيط وأمتار قماش تحاول صنع العروسة بيدها، تمسك الإبرة وتغرسها في القماش وتبدأ في عملية التطريز الأولي، ثم تأخذ "الفايبر" الذي اشترته حديثًا وتبطن العروسة به، ثم "بكام غرزة" تنهي عُقدة الخيط وتكتمل حياكة القماش، لتنتهي من أول عروسة تصنعها لصفية.

 

رضوى محمد عاشور، 30 عامًا، وأم لطفلين"ياسين" و"صفية"، وخريجة كلية التجارة لم تفكر في أنها ستعمل في مجال "الهاند ميد" وصناعة العرائس، خصوصًا بعد محاولتها الأولى لصنع "سوكة"، هي عروستها الأولى التي أعجبت أهل رضوى"مصنوعة من قماش البيت، حبيت أعمل للحاجات القديمة إعادة تدوير وعملت بها عروسة لبنت أخويا".

بخامات قليلة تحاول "مصممة العرائس" الصغيرة في هذا الوقت، صنع عروسة من خشب، فأتت ببعض القطع الخشبية والمسامير لتصنع عروسة من تصميم طفلة، كانت هذه بداية رضوى في صناعة العرائس.

لم يكن شغل "الهاند ميد" وشراء الخامات المختلفة وبسعر مناسب، بالشيء الهين على رضوى ابنة محافظة كفر الشيخ"آخر مجموعة عملتها بدأت أشتغل بالخوج، وهو متواجد عندنا، بس غير كده بدور على ألوان كتير وخامات معينة مبلقيهاش، وبشتري من الموسكي كميات بحيث يكفي معايا كل الشغل".

كانت بداية رضوى على"سوشيال ميديا" من خلال صورة نشرتها على صفحة يتابعها أبناء المحافظة: "نزلت صورة عروسة كنت ملبسها قطعة من بنطلون جينز قصيته، الناس بقت مبهورة بها وتعليقات كتير جدًا على إن الشغل ده أحسن من الصيني والمستورد".

بعد تسجيل الناس إعجابهم بها استطاعت كسب المزيد من الثقة بشغل حقيقي، في محيط أصدقائها، ثم اتسعت الدائرة لمتابعي صفحة "فيس بوك" التي أنشأتها منذ عامين لعرض "شغل إيديها"، وبعد هذا متابعة المجموعة التي أنشأتها منذ عام ونصف، لتتسع الدائرة أكثر ليصبح الأشخاص "مدمنين لعرائس رضوى" على حد تعبيرها.

كأي فتاة مصرية استلمت رضوى الخيط والإبرة من والدتها،"ﻻقيت 90% من شغلي والدتي عملته لي" مع تعلمها من والدتها فنون التطريز والكروشية والتريكو أبدعت فيما بعد، واختارت لها مجالاً من قماش تبدع فيه.. "ماما كانت موجهة في التربية والتعليم وكانت بتعمل حاجات جميلة بالكورشية وكانت بتبيعه، علشان كده اتعلمت طولة البال".

محاولة الأم ومصممة العرائس في نفس الوقت، خلق مساحات بينها وبين الطفل الذي تصنع له العروسة تجعل محاطة بحب الأطفال قبل الأمهات"بحب أعمل لعبة على مزاج الطفل يعني بحب أسأله أنتَ بتحب إيه لو بيحب السمك بعمله، ولو بيحب باتمان بعمله".

تصف الفتاة عملها بالمزاجية "ممكن الشغل ياخد مني يومين لو أنا مبسوطة وممكن أسبوع لو مضايقة، بس عموما بشتغل حاجات تانية غير العرائس زي المادليات وتجهيز أوضة الأطفال بلعب".

"بقول للبنات متيأسوش الهاند ميد مش سهل في الأول وفلوسه يدوب بتغطي تكلفة العمل نفسه، فمتستنوش مكسب في البداية" عرائس رضوى الصغيرة والتي أصبحت تلقى رواجًا في سوق لعب الأطفال، من متابعي صفحة رضوى والمجموعة التي كونتها من محبي عمل العرائس المصرية، تحاول شق طريقها من مزاجٍ وصبر بين العرائس الصيني والمستورد.

الكلمات الدالة