رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

عم بركات.. محامٍ يغزل الخيوط بالإبرة والقانون: "إحنا أفضل من الستات في الخياطة"

كتب: نرمين عصام الدين -

02:24 ص | الجمعة 24 نوفمبر 2017

عم بركات

التعامل مع القوانين، والقضايا بين أروقة المحاكم، مرتديا الروب الأسود، مهنة لم تجذب بركات يسري، الذي درس بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، فاختار أن يعمل بورشة والده.

يفترش جانبا، منتجاته اليدوية المغزولة من الخيوط الزاهية والقماش لأكثر من 30 عامًا، ليبيع الواحدة منها بـ50 جنيها وما يزيد، بأحد أحياء القاهرة.

يقول "عم بركات" إن دراسته للقانون وحصوله على الدرجة الجامعية بتقدير جيد جدا، أفاده في التعامل مع صناعة المنتجات اليدوية، فتلك المهنة لها نظام في التعامل بما لها من قيود: "الموظف زي المحامي شغلانات مفيهاش إبداع".

ويستكمل حديثه لـ"هن"، ذلك يختلف عن العمل اليدوي، الذي من شأنه الخروج عن نمط التفكير المعتاد في تنفيذ الفكرة، ولكن دراسة القانون مهمة لتشكيل الثقافة لكافة جوانب الحياة والمجالات.

ويوضح عم بركات، الأب الذي لديه ولد وبنت، أنه اختار أن يعمل بصناعة المنتجات اليدوية التي يحتاجها المنزل لأنه يهويها، مؤكدا أنه رأى نفسه بها بعد أن تعلم خياطة "السرادق" من والده.

المفارش، واللوحات المصنوعة من الخيوط، والخداديات، والسجاد متوسط الحجم، أهم منتجات "عم بركات"، ويقول: "زودت إضافات مكنتش موجودة قبل كده"، لافتًا إلى أن منتجاته ترمز إلى المعلقات المرسومة عليها الأشكال الفرعونية القديمة، كعربة رمسيس، بالإضافة إلى الرسم الشعبي بما في ذلك من التراث المصري، والعربي الإسلامي: "القطعة بتاخد وقت حسب مساحتها وذلك لتنوع المقاسات، والمساحة يمكن أن تختلف من شكل للتاني حسب ما تستلزمه من الشغل".

وأوضح أن المدة التي تستغرقها القطعة الواحدة تختلف من حرفي لآخر، ذلك حسب استعداده لها، موضحًا أن المنتج في الأصل يستهدف العمل على ترويج السياحة، ويقول: "لكن بشتغل على التسويق الداخلي، ودلوقتي المصريين فهموا المنتج وبيشتروه"، ولذلك لجأ أصحاب بعض المنتجات اليدوية إلى العمل على "توكتوك"، باحثين عن الحصول على رزق بأسرع وقت ممكن، وبأقل جهد يبذل.

وأشار "بركات" إلى أنه دائمًا ما يحرص على تنظيم الورش لتعليم ربات البيوت، والشباب من الجامعات العمل على تلك النوع من الخيوط: "أنشر فكرتي في الأماكن اللي تقدر تستوعبها، وأنا بورد للأسواق الحرة، وببيع قطاعي"، معتبرا أن الرجال هم رواد تلك المهنة، لأنهم أكثر احتكاكا بالورش، بعكس النساء من يعملن بها: "السيدات يدوب فك الخط، لأن إمكانياتهم محدودة واللي بيفنشوا الشغل أغلبهم من الرجال وهم الأفضل".