رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| لبنى عبدالعزيز.. رسامة خلطت "الخط العربي" بالفن التجريدي

كتب: أمنية قلاوون -

11:53 ص | السبت 18 نوفمبر 2017

لبنى عبدالعزيز

تتكون أمامها الخطوط البدائية وبألوان جذابة وممتزجة تتشكل الصورة النهائية للوحة ما أو رسمة على زجاج أو خشب، عيناها الشاهدتان على وﻻدة لوحة جديدة لعمها الذي امتلك موهبة واسعة في الرسم، وأنشأ ورشة رسم بها كنوز من قطع الزجاج والخشب المرسوم عليهم، وخالها الذي كان رساما للبورتريه.

ولدت لبنى في منزل عائلة شهدت منذ طفولتها على الجدران رسومات ملونة ليس مجرد شخبطات طفولية تتذكرها، لكنها كانت رسومات حية ملونة لأبيها الروحي في الرسم وعمها، كما كانت أغلب الأدوات رهن إشارتها، كل هذا جعل مخيلتها تتسع وتعتاد على الرسم.

لم تظهر موهبة لبنى منذ الصغر لكن ذاكرتها احتفظت بالألوان والرسومات، حتى وصلت المرحلة الثانوية وأمسكت بأقلام التلوين وورق الكانسون، الأكثر شيوعًا بين الرسامين.

هكذا بدأت لبنى رحلتها التي لم يكن على بالها أنها ممر لطريق طويل يوصلها للمشاركة في معرض الفن الإسلامي بأمريكا في شهر نوفمبر الجاري للرسم.

تجتهد وتحاول الحصول على مجموع بالثانوية العامة فدراستها للرياضيات والمنطق ﻻ تجعل روحها تكتفي من الفن "جبت مجموع ودخلت هندسة بس كنت عايزة أدرس فنون جميلة، وقدمت لاختبار قدرات ونجحت بس فكرة المجموع وكلية الهندسة عطلت محاولتي في فنون، وأيام الكلية كنت برسم على الورق بالرصاص".

"الاستمرار في العمل مع تحقيق الهواية"، فلسفة أنتجها المصريون حال دراستهم شيئا غير مجال هوايتهم، لذا استمرت لبنى في العمل بالتدريس في الكلية أو التدريس في أماكن خاصة.

الانتقال مع زوجها للعمل في دبي جعلها تعيد النظر في حياة عملية لم تخترها، فعادت إلى الرسم ثانيًة بعد الشعور بأن الوقت أصبح بين يديها "العودة إلى الرسم جعلني أستخدم تقنيات جديدة بدأت أرسم على خشب، وأجرب أكتر من حاجة زي ألوان الزيت والإكريليك".

قطعت لبنى نصف طريقها بالممارسة وبتجربة كل شيء ما جعلها تتجه إلى الرسم بالخط العربي، والتي قدمت لوحات عديدة منها في المعرض "الخط العربي طريقة ممزوجة في رأيي للتعبير بالكلام والألوان، يعني ينفع تمزجي معاه أي نوع تاني زي المودرن أو التجريدي وينفع تعمليه بألوان زيت وينفع أي نوع من الورق".

بشغف يجعل الحكاية تخرج من القلب تتحدث لبنى عن انتقالها وعودتها إلى الرسم للسنة الثالثة "عندما انتقلت من دبي لهيوستن، وهي أكبر مدن وﻻية تكساس الأمريكية، انتقلت من الرصاص للألوان وبدأت أشتغل بأكريليك وألوان زيت وبدأت على لوح قماش مشدود على الخشب ومثقل بمادة تحفظه من الطباعة".

"لما جيتها اكتشفت إن العرب والمسلمين عددهم قليل فبالتالي ده سهل إننا نتجمع، ووجدت فنانون عرب مهتمين بفن معين وبطريقة معينة فلاقيت في مجتمع اسمه Islamic Arts Society"، ففي أعداد مهولة للفنانين بمختلف أنواعه، الموضوع موجود هنا أكتر من الدول العربية، وعمري ما قابلت مجتمع زي كده".

في كل يوم تستيقظ لبنى على لوحة رأتها مكتملة تزداد روحها إصرارًا على ما اختارته "من 6 شهور بدأت أعمل تسويق لشغلي، فعملت صفحة اسمها posh وبعدها بدأت أشوف الأماكن اللي حواليا وفيها فن وأدور على المعارض، فكان وقتها جه موضوع معرض محلي في  أحد مساجد المدينة من 4 شهور ولكن حصل إعصار مدمر فتأجل المعرض".

بابتسامة ناعمة وجذع مائل وقفت لبنى محتضنة لوحاتها خلال المشاركة في الاحتفال السنوي لمنظمة "Islamic Arts Society" الذي أقيم يومي 11 و12 من نوفمبر الجاري، وشاركت بالـ12 لوحة مرسومة بالخط العربي "جمع المهرجان أشخاص من كل بلاد العالم،  ووصل عدد زائريه إلى 5700 زائر وعدد المشاركين في المعرض وصل إلى 50 فنانا".

فن مختلف ألوانه وأشكاله بين النقش على الخشب والرسم بالخط العربي والأرابيسك كأن الحضارة العربية والإسلامية انتقلت إلى تكساس، ما جعله مصدر جذب للأجانب "شارك في المعرض من 30 لـ25% أجانب، وكانوا عارفين حاجات بالعربي زي ما شاء الله، وفي لوحات بالخط العربي اشتروها أجانب".

لا يزال شغف لبنى يخطو نحو ما تريديه فأكثر ما تصبو إليه خلال الفترة المقبلة المشاركة في أكبر مهرجان لفناني "هيوستن"، والذي يقام سنويًا في مساحة تصل إلى 7 شوارع "يشارك فيه مئات الفنانين المشاهير والناس بتتمشى تتفرج على شغلهم".