4 أشهر، مدة غاب بها محمد صلاح عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ليعود باحثا في رسم "ثلاثي الأبعاد"، والرسم بالنسكافيه، والرصاص؛ ليجد هجوما كبيرا من الذين لم يصدقوا ادعائه بالرسم، معتبرين ذلك أنه "فوتوشوب".

حتى فكر "صلاح"، الطالب الذي يدرس "العمارة"، بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، أن يترجم فنه إلى فيديوهات، ويقوم بنشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيس بوك"، قبل عام، شارحا ما يقوم به من استخدام "النار" في تجسيد بعض الشخصيات.

كان أبرز الشخصيات التي تجسيد "إنسايد أوت"، التي تخرج شرارا من رأسها عند الغضب، ما جعله أن يحضر بحجرته، بعض المواد القابلة للاشتعال، وأدوات الرسم، ومطفأة حريق شخصية، ليصور تجسيد رسمته على حقيقتها، حيث يختار زوايا التصوير بشكل جيد، ويقول لـ"هن": "ده رسم 3D، وعايز أعلمه للأطفال بس من غير رعب"، موضحًا أن الكثير يطلب تقديم مثل تلك النوع من الورش التعليمية.

ويتابع عن رسمته: "من أصعب الرسمات اللي تعبتني في التصوير جدًا عشان أخرج باللقطة دي، كان الموضوع مرعب أوي بالذات أن فعلا كان المكتب هيولع بجد والدخان كان صعب أوي".

ويقول الطالب العشريني، إنه بدأ بتطوير موهبته، قبل 4 سنوات، بدءا من الرصاص ثم مشروب النسكافيه، حتى الرسم ثلاثي الأبعاد، والبورتريه، موضحًا أن تطويره أفاد دراسته بالعمارة والتي عمل بها: "أنا شغال بتخصصي، والفن بشكل عام أثر على نضج ده، وكذلك السرعة".

ويتابع، تم الطلب مني الرسم من الشباب والفتيات، ولحفلات الزفاف، ورسم "البورتريهات" للفنانين، من بينها محمد حماقي: "حد من أقاربه طلب مني رسمته عشان يهديه بيها في عيد ميلاده".

ويستعد "صلاح" لتنظيم معرضا خاص برسوماته، موضحًا أن إعداد وبث "الفيديوهات" على مواقع التواصل أكسبه حب التصوير، و"المونتاج"، والتطلع إلى رسم من نوع آخر حيث استخدام الألوان الشفافة، وهى أن تكتشف بظهور اللوحة في الظلام فقط.

وأكد أن ذلك النوع من الرسم ليس منتشرا في مصر، وأنه يقضي أوقاته باحثا في تطوير أدواته بمجال الفن.