06:17 ص | الخميس 23 نوفمبر 2023
خلال الأيام الدراسية، تعاني الأمهات بشكل كبير من أولادهن خلال المذاكرة لهم، وصعوبة إقناعهم بالجلوس لفترة طويلة على الكتاب، مما يضطرهن إلى استخدام أسلوب عنيف للسيطرة عليهم، وبالتالي يتخذن من الصوت المرتفع والصريخ طريقة دائمة في التعامل مع أولادهن، غير مدركات الأضرار الخطيرة التي تنتج عن ذلك، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية للطفل مع مرور الوقت.
ويعتقد معظم الآباء والأمهات أن التهديد المستمر للطفل يجعله يحترم والديه وينصاع لمطالبهما، وإنما يسبب ذلك مشاكل نفسية خطيرة، تجعله غير قادر على التعامل مع الآخرين، والشعور بالخوف وعدم الأمان طوال الوقت، وفي السطور التالية، نوضح كيف يؤثر الأسلوب السلبي في تربية الأبناء ومعاملتهم في أثناء المذاكرة، على مستقبلهم وقدراتهم العقلية.
أوضحت الدكتور إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، في حديثها لـ«هن»، أن تعامل الأم أو الأب مع طفليهما بطريقة خاطئة، يسبب على المدى القريب والبعيد مشاكل خطيرة على الصعيد النفسي والجسدي، فالتهديد المتواصل يترك ندوبًا في مشاعر الطفل وفي ذاكرته لفترة طويلة، ومن أبرز المخاطر ما يلي:
- تعرض الطفل للشعور بالضعف وفقدان الثقة بنفسه.
- عدم قدرة الأطفل على التركيز بشكل ملاحظ، وبالتالي يتراجع الأداء والمستوى الدراسي.
- يصبح الطفل مع مرور الوقت خجولًا غير قادر على التواصل مع الآخرين.
- إصابة الطفل بالأمراض النفسية وفي مقدمتها الرهاب الاجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة.
- احتمال كبير بحدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وحدوث حالات انتحار في بعض الأحيان.
وأضافت الدكتور إيناس، في حوارها لـ«هن»، أنه من المهم أن تستبدل الأمهات والآباء طرق تعاملهم مع أطفالهم القاسية، التي تتنوع ما بين الصريخ والتهديد، والضرب في بعض الأحيان، كما أن هناك عبارات ترددها الأمهات أثناء المشاجرات المنزلية وأنها ستترك المنزل أو أنها تدعو على أبنائها، فكل هذه الكلمات تترك شعورًا داخل الطفل بعدم الأمان، وفي السطور التالية، نذكر أهم النصائح:
- التعامل برفق مع الأطفال خلال المذاكرة معهم.
- عدم استخدام عبارات التهديد بشكل مستمر، واستبدالها بعبارات تحفيزية.
- أن تحاول الأم مصاحبة طفلها، ومراعاة الفرق بين طريقة تفكيرها وطريقة تفكير الطفل الصغير.
- عدم إجبار الطفل على المذاكرة، وتحاول تشجيعه بطريقة جيدة.