رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صراخ «عزيزة» يصم آذان الجميع من أسفل الأنقاض بغزة.. «طلعوني مشان الله»

كتب: سمر عبد الرحمن -

10:13 ص | الأربعاء 25 أكتوبر 2023

إنقاذ سيدة من تحت أنقاض غزة

سيدة مسنة تبدو في الستين من عمرها، تطل بنصف جسدها العلوي الذي يكسوه الدماء من أسفل أنقاض منزلها بعد تهدم منزلها في قطاع غزة، وصراخها يصم الآذان، كأنها تقول للجميع ما الذنب الذي اقرفته كي أستحق هذا المصير؟، بينما تحاول طواقم الدفاع المدني، إخراجها وإزالة الحجارة من فوقها، ذلك هو المشهد الذي وثقه المصور الصحفي الفلسطيني سامي أبو طبق، وكأنه يريد إيصال رسالة إلى العالم وإيقاظ ضميره لوقف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهالي فلسطين.

إنقاذ سيدة من تحت أنقاض غزة

«ما راح أموت، ياما ما حاسة برجلي ولا بجسمي، طلعوني مشان الله»، كانت تلك كلمات «عزيزة» المسنة الفلسطينية التي مكثت تحت الأنقاض لأكثر من 4 ساعات، وفق حديث المصور الصحفي مع «الوطن»: «الست قعدت تحت الأنقاض أكثر من 4 ساعات في قطاع غزة، بعد شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارات متواصلة طوال الليل على مناطق القطاع كافة، ومش هي بس، الاحتلال قصف بيوت بجانب بعضها كتير، وده خلى ناس كتير تحت الأنقاض خاصة السيدات والأطفال».

بصمود وعزيمة، يواجه الفلسطينيون خاصة النساء والأطفال، قذائف وغارات قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم آلامهم التي لم تنته، وفق المصور الصحفي: «إحنا بنواجه الغارات والقذائف بصمودنا ومقاومتنا، وبنلاقي النساء أكثر صلابة مننا خاصة كبار السن والأطفال، والست عزيزة رغم آلامها وصرخاتها لكن كانت ثابتة وصامدة، نصف جسمها كان تحت الحجارة والنصف الآخر كان مليان دم، لكن شوفناها ثابتة لأن دي عزيمة أهالينا هناك، عندهم يقين أنهم ما راح يسيبوا أرضهم ولا بيوتهم».

الحرب على غزة

لم تكن السيدة الستينية، وحدها التي خرجت من أسفل الأنقاض في القصف الذي طال بعض المنازل منذ مساء أمس وحتى الآن في قطاع غزة، إذ وثقت عدسة المصور الصحفي، لحظة إخراج طفلة حية من تحت الحجارة، في مشهد مبكِ: «خرجنا رؤى، طفلة عندها 5 سنين من تحت الأنقاض، لكن حالتها كانت سيئة ونقلوها على المشفى مصابة بإصابات كبيرة واختناق وإغماء، وما كانت مصدقة أنها خرجت عايشة».