أجواء حزينة يعيشها أهالي غزة، الشوارع تحوَّلت إلى دمار، مبانٍ أصبح ركامها فوق رؤوس العديد، استشهاد الكثير من الأطفال الأبرياء لم يلحقوا أن يعيشوا طفولتهم وسط أسرهم، ليفرق الموت بينهم، كانت من بينهم الطفلة نور القريني التي استشهدت في يوم ميلاد.

استشهاد طفلة في عيد ميلادها الأول 

منذ عام ولدت الطفلة نور في مثل هذا اليوم الذي أراد الله عزوجل أن يكون يوم استشهاد تلك البريئة، كانت دموع الأب تتساقط من عينه، محتضنا صغيرته، ينظر إليها بحسرة الفراق، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه كان راضيا بقضاء الله: «ربنا يعوضنا خير وربنا يصبرنا النهارده كان يوم ميلاد نور كانت سنة ليها ولكن استشهد» وفقا لمقطع فيديو نشره «تليفزيون فلسطين».

قصف منزل الطفلة

كانت الطفلة الصغيرة تتواجد بجانب عائلتها في منزلهم، الذى تحول في ثانية واحدة إلى ركام ودمار نتيجة تعرضه للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي: «كنا قاعدين معاها في البيت وفجاة حصل القصف»، بحسب ما رواه الأب، مشيرا إلى أن استشهد من عائلته أيضا زوجة شقيقه وابنها ووالدته: «مرات أخويا استشهدت وابن أخويا وأمي، مش عارف مين تاني العيلة إن شاء الله يكونوا عايشين».

التعاطف مع استشهاد الطفلة

تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التوصل الاجتماعي مع الطفلة نور التي استشهدت على يد الاحتلال الإسرئيلي في يوم ميلادها، حيث جاءت التعليقات: «عيد ميلادها في الجنة»، «ربنا يعوضك ويصبرك»، «يا رب احفظ أهالي فلسطين».

جرائم بشعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في أهالي غزة، إذ لا يوجد مكان آمن، البيوت قصفت، حتى المستشفيات، التي كانت آخرها قصف محيط مستشفى القدس، والمساجد والكنائس لم تسلم من العدوان، أصبحت كل رقعة في قطاع غزة تواجه القذائف والصواريخ والمتفجرات الإسرائيلية دون رحمة، ولكن رغم ذلك فإن الأهالي صادمون.

فقد العديد من الأهالي أبناءهم وأقاربهم، نتيجة القصف الذي تعرضوا له، إذ كان الجميع يودع الشهداء بكلمات مؤثرة، الدموع تتساقط من أعينهم، والبعض كان الصدمة تسيطر عليه لدرجة أنه لا يتخيل أنه فقد أبناءه، كان منهم الرجل الفلسطيني الذي لم يستوعب فقدان ابنه ليقول: «غطي ابني بالله عليك ليبرد».