كتب: أمنية شريف -
01:25 م | الثلاثاء 10 أكتوبر 2023
صاحب الوجه البشوش والقلب الطيب، اجتمع العالم على حبه، فهو الصوت الذي يسمعه الجمهور ويكون مرتبطا بطعم النيل والغناء للوطن والأهل، فعلى مدار السنوات الماضية، نجح الفنان محمد منير، في جذب قطاع عريض من الجمهور، وتزامنًا مع حلول عيد ميلاده الـ69، إذ ولد في 10 أكتوبر 1954، يرصد «هن»، ملامح علاقته بعائلته، وامتنانه الكبير لها.
الفنان محمد منير مغني وممثل مصري، عُرف بموسيقاه التي يخلط فيها الجاز بالنوبي، وكلمات أغانيه العميقة وأسلوب أدائه ومظهره، وُلد في قرية منشيه النوبة بأسوان، وتلقى تعليمه المبكر في أسوان قبل أن يهاجر مع أسرته للعاصمة، بحسب ما ذكره في لقاء سابق مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج «صاحبة السعادة»، على شاشة «DMC»: «كنت بدرس في أسوان وقررت أنزل مصر لدراسة الفنون التطبيقية».
روى الفنان محمد منير ملامح من طفولته، وعلاقته بأسرته ونشأته في أسوان: «اتربيت في أسوان، كنت باخد مصروف من أخويا الكبير رفيق، درست في الكلية، وكنت عاوز أقول دايما في الأغاني أنا محمد منير أنا ريحة مصر».
والد الكينج، هو محمد أبا يزيد كبير موظفي ديوان محافظة أسوان، إذ حكى الفنان محمد منير عن علاقته القوية وحبه الشديد له، وأنه دومًا ما كان يوعده بأن يقدم له الكثير في حياته: «وصلت لمحطة رمسيس في بداية مشواري الفني، وبابا أداني مصروف 3 جنيهات في الشهر، يعني 10 صاغ في اليوم، وكان عندي كارنية للأتوبيس، ودايمًا كنت بقوله إني بفضله، هبقى شيء مهم أوي في البلد، وإني هبقى ممثل ومطرب كبير».
والدته هي أمينة محمد حسن، التي كان مرتبطًا بها بشكل قوي بشكل كبير، ورغم مرور سنوات على رحيلها منذ عام 1983، إلا أنها لا تزال حاضرة في ذهنه ولا تغيب: «والدتي أخد البكوية من الملك فؤاد، وكنت بحبها بجنون، ولما توفت دفنتها في أسوان، وغنيت لها بالليل، فاكتشفت أني بحب الغنا حتى في الأوقات الحزينة، كان نفسي أمي تتفرج عليا الأيام وتدوق من خيري».
تحدث الفنان محمد منير عن شقيقته الكبرى سميحة، ووصفها بأنها بركة المنزل وسر الحياة، وشقيقته أميرة التي يطلق عليها «بكيزة»، وهي أقرب شقيقاته البنات، مشيرًا إلى أنّ شقيقته خديجة هي التي تراعيه حسب وصفه، ويشعر معهن جميعًا بالاحترام والجو الأسري، وروح الترابط والظل: «أخواتي حقيقي بركة البيت ومش باكل إلا من إيديهم».
وعن أحفاده، قال إنّ لديه 18 حفيدا: «بيدرسوا في أرقى جامعات كندا، ومنهم واحدة واخدة دكتوراه عن الصيدلة الفندقية في إيرلندا، وكلهم حاصلين على مؤهلات عليا، وأنا علمتهم حب الوطن، وهم نور حياتي ودنيتي».