في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة والحاجة إلى المساعدات الإنسانية التي تزاداد الحاجة إليها يومًا بعد يوم، سرعان ما يفكر الناس بالسيدات الحوامل والأطفال الرضع، كيف تتم عمليات الولادة في مستشفيات مستهدفة من قبل طائرات الاحتلال، الدكتور نبيل النجار، طبيب متقاعد بوزارة الصحة الفلسطينيه ودكتور سابق في كلية فلسطين للتمريض يجيب عن هذا السؤال خلال حديثه لـ«هُن».

كيف يتعامل الأطباء في فلسطين مع الحوامل؟

تشكل الحرب في فلسطين خاصًة عملية الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، خطورة كبيرة على الحوامل والأطفال الرضع، كما قال «النجار»: «الوضع صعب جداً، نعمل بأقل الإمكانيات، وتحت بند الطوارئ نعمل على ولادة آمنة بالمستشفيات خاصة عمليات الولادة قيصرية، وتحدث الولادة بشكل طبيعي دون مضاعفات وقتية، لكن وبسبب الحرب تظهر الآثار على الأم والأطفال المولودين بعد فترة أعراض تتمثل في الفزع والخوف والنسيان وعدم التركيز، والتبول اللإرادي، فقدان الشهية، والنحافة نقص الوزن و مكن أمراض دم إذا كان في فسفور ومواد كيماوية بالمتفجرات».

واستكمل «النجار» حديثه عن الأثار السلبية على الأطفال الكبار: «من سماع أصوات المتفجرات يعاني الطفل من اهتزاز رأسه باستمرار».

حضانات آمنة للأطفال

يروي الدكتور نبيل النجار، إنه برغم قسوة الحرب في غزة وانتهاكات الاحتلال في فلسطين، يستطيع الأطباء إجراء عمليات ولادة آمنة ويدخل الأطفال حضانات بعيدة عن مواقع القصف: «رغم قلة الأدوات الطبية والجراحية إلا أننا نعمل بها وتكون العملية آمنة جداً وباحترافية عالية، وفي ظروف طبية وصحية ملائمة برغم ما نعانيه من نقص موارد، لكننا نجتهد، فقد تعودنا على هذة الظروف ومجهزون لها، وبالنسبة للرضع عندنا حضانات مؤمنة في أماكن محمية داخل المستشفيات»، ليؤكد إن الأطباء في فلسطين لم يتخلوا عن عملهم برغم أنهم يفقدون كل يوم فردا من عائلاتهم، أو عائلات كاملة، ولم يطلب سوى الدعاء لهم بالثبات».