رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مشاهد صادمة.. أطفال يصرخون داخل مستشفى المعمداني: «ما راح نموت»

كتب: سمر عبد الرحمن -

04:25 ص | الأربعاء 18 أكتوبر 2023

أطفال يصرخون داخل مستشفى المعمداني

طفلتان تحتضنان بعضهما البعض، تصرخان من شدة الألم والفاجعة، وأخرى تبكي يملأ الغبار وجهها، وطفلة ثالثة تجلس باكية بجوار أحد الأشخاص، بينما يحمل رجلا من هيئة الإسعاف طفلا لم يتعدَ عمره العامين، كما يحمل شخصا آخر طفلا مهرولًا نحو الأطباء لإنقاذه، هكذا هو الحال بمستشفى الأهلي العربي المعمداني المعروف إعلاميًا بمستشفى المعمداني، الذي قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي بطيرانها الغاشم، ليسقط مئات الشهداء.

أطفال يصرخون داخل مستشفى المعمداني

«ما راح نموت.. ما راح نموت، بدنا أهلنا»، كلمات قالتها الطفلة بنان باسل، إحدى الناجيات من قصف إسرائيل الغاشم على مستشفى المعمداني، وفق محمود العكشية، أحد شهود العيان على قصف مستشفى المعمداني، والذي حاول إنقاذ الأطفال العُزل: «حاولت أنا ومجموعة من الشبان ننقذ الأطفال اللي كانوا بساحة المستشفى لما سمعنا صوت الطيران الإسرائيلي، لكن بعضهم توفي».

صرخات الأطفال ونشر صورهم وفيديوهات توثق ضحكهم ولعبهم قبل الكارثة، ودموعهم بعد قصف مستشفى المعمداني، هزت قلوب الإنسانية، لكنها ستظل عالقة في أذهان كل من رآها، وفق «العكشية»: «ما راح ننسى شكل الأطفال وهما بيلعبوا في انتظار ذويهم، وبعد ما القصف طال المستشفى، كانوا بيجروا وبيصرخوا وبيقولوا ما راح نموت عاوزين أهالينا، ها المنظر ما راح يتمحي من ذاكرة العالم ولو حاول العدوان طمسه، كل إعلام فلسطين وثق الجرائم الوحشية ضد الإنسانية اللي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما راح ننسى ولا راح نترك وطنا».

الأطفال لم يستوعبوا ما حدث منذ العدوان الإسرائيلي 

«بنان»، هذه الطفلة التي ربما لم يستوعب عقلها الصغير ما حدث منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أيام قليلة، فالطفلة التي كانت تلعب وتلهو بمنزلها ومع جيرانها قبل أيام، فجأة وجدت نفسها تعيش قبل ساعات في مستشفى المعمداني بعد أن قصف الاحتلال منزلها وتوفيت جدتها وخالتها بينما نجت والدتها، وفق «العكشية»: «بنان جاءت المشفى قبل ساعات مصابة في قدميها بعد قصف منزلها واستشهاد جدتها وخالتها وسط غزة، والأطباء كانوا راح يجرون جراحة لها، لكن ما لحقوا والقصف عيش الأطفال في رعب».

مستشفى المعمداني تعرض لـ القصف الإسرائيلي مساء أمس، حيث يعالج فيه مئات المواطنين الذين تهدمت بيوتهم، ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن هناك أكثر من 800 شهيد ارتقوا خلال القصف الغاشم.