في قطاع غزة، اكتست الشوارع بلون الدماء، عدد الجرحى وذوي الإصابات المعقدة والخطيرة، يفوق قدرة النظام الصحي على الاستجابة، ومن بين آلاف الأطباء وصفت الطبيبة العشرينية سارة السقا، أول طبيبة جراحة عامة في غزة تنافس الرجال في هذا التخصص المهم في المدينة، الوضع الآن بأنه الأصعب والأكثر تعقيداً على الإطلاق في تاريخ القطاع المحتل.

تعليق أول طبيبة جراحة في غزة على الوضع

«الوضع كارثي، لا توجد كهرباء بالمدينة، حتى المستشفيات تعمل بمولدات بنزين أوشك مخزونها على النفاد» تروي الطبيبة الفلسطينية بشاعة الوضع في غزة داخل المستشفيات، حيث تجرى العمليات دون تخدير لنقص الإمكانات الطبية بالمستشفيات، مقابل ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، على خلفية عملية طوفان الأقصى.

«عندنا مقص ومشرط طبي وبعض المعدات الطبية نحاول أن نقوم بواجبنا بالإمكانات المتاحة» تستكمل الطبيبة العشرينية حديثها لـ«الوطن» عن الوضع هناك في عجالة قبل أن ينفذ مخزون شحن هاتفها المحمول، حسب قولها.

12 عاما قضتها الطبيبة الفلسطينية بمستشفى الشفاء بغزة سارة السقا، في التدريب العملي في مجال الجراحة العامة، بداية من التحاقها بالجامعة وصولًا إلى حصولها على شهادة البورد الفلسطيني في تخصص الجراحة العامة، لتصبح بذلك أول طبيبة جراحة في قطاع غزة.

اختارت «سارة» هذا التخصص لعدم وجود طبيبة سيدة بالقطاع كله تمتهن تخصص الجراحة، وقالت: «في كل الحروب اللي مرت على غزة ما في طبيبة جراحة ست في القطاع كله، كلهم أطباء رجالة، الوضع محرج خاصة في الجراحات النسوية المتخصصة» وكان ذلك سبب اختيارها ذلك التخصص الطبي دون غيره.