كتب: آية أشرف -
08:14 م | السبت 19 أغسطس 2023
سنوات طويلة عاشتها مع المرض لم يوقفها أو يعرقلها يومًا ما، ظلت تسعى طيلة حياتها بحثًا عن لقمة العيش، خاصة بعدما توفي زوجها وترك لها أبناءً تعول مسؤوليتهم، لتمر السنوات وتتصدر السيدة «رضا» محركات البحث منذ أكثر من عامين، وتُعرف بـ«سيدة الرزق الحلال»، بسبب مقطع فيديو قصير أظهرها وهي ترفض استلام نقودا هدية من «مذيع الشارع» بعد فوزها في مسابقة، مُعربة عن خوفها بشأن «حُرمانية» تلك الأموال، إذ لم تعمل أو تشقى بها على حد وصفها.
وسألت ببراءة قبل أن تأخذ الأموال المقدمة لها: «هي الفلوس دي حلال؟.. أصل أنا مشتغلتش بيها»، لتصبح واحدة ممن اثروا في الرواد قبل أن تعبن عن مرضها عبر «الوطن» منذ فترة قصيرة ويتكفل بعلاجها الفنان تامر حسني، إلا أن عادت من جديد لنقطة الصفر اليوم.
«سيدة الرزق الحلال» تعيش اليوم في صدمة، على الرغم من حالة الأمل التي سيطرت عليها بعد تكفل الفنان تامر حسني بعلاجها وخضوعها لعملية جراحية بسبب إصابتها بمرض نادر في يديها يحتاج للتدخل الجراحي: «كتر خيره من وقتها الفنان فعلًا بعتني أعمل الأشعة والتحاليل عشان اعمل العملية وكل حاجة مشيت لحد ما عرفت إني مش هقدر اعملها».
كلمات وضعتها في حالة يأس أخبرها بها الأطباء بحسب حديثها مع «هُن»: «الدكاترة قالوا إني مينفعش أعمل العملية لأن وقتها هيحتاجوا عضم من الرجل للإيد، وده ممكن يعملي عجز نهائي مش مجرد شلل».
العلاج الطبيعي هو الأمل االوحيد إلا أن حالتها الصحية لم تسعفها: «قالوا الحل الوحيد علاج طبيعي يوم ويوم، وأنا مش هقدر أنزل كل ده، فقررت أقعد واعتذر عن العلاج حتى».
ترك العمل كان الخيار الأخير أمام السيدة التي قضت سنوات تعمل في مخبز وتقف أمام النيران لحصد قوت يومها: «أي مجهود كان بيخلي ايدي تترعش وتتعب قررت اسيب الشغل خالص ورزقي على الله».
وعقب نشر «الوطن» استغاثة السيدة «رضا» المعروفة إعلاميًا بـ«سيدة الرزق الحلال»، كان الفنان تامر حسني استجاب للأمر، إذ تواصل مكتبه بـ«الوطن» متعهدًا بتكفله بعلاج السيدة، وأراد التواصل معها لتلبية رغباتها، قبل أن يصدمها الأطباء بصعوبة النتائج.