كتب: إسراء عبد العزيز -
08:34 ص | الأحد 06 أغسطس 2023
سنوات من المحبة والعشرة عاشتهم يارا برفقة زوجها الذي وعدها بحياة وردية، ولم تتخيل في يوم من الأيام أنها ستقف أمامه في محكمة الأسرة، وستخرج مشكلاتهم الشخصية للعلن بعد أن كانت تخفيها عن أقرب الناس لها، لتحافظ على استقرار عائلتها كما أعتادت، وبعد 20 دقيقة من الشد والجذب معه وهي تواسي نفسها على حالها، وبحديث خبراء التسوية معهما أقنعهما بالتصالح، لإنقاذ زيجة استمرت 15 عاما.
تحكي يارا حسين 34 سنة لـ«الوطن»، إنها كانت فتاة صغيرة عندما ظهر زوجها الحالي في حياتها، بسبب صداقته بشقيقها، وبعد الانتهاء من دراستها الثانوية بدأ يلمح لها بأنه مغرم بها، وصارح شقيقها بأنه يريد خطبتها، وبعد أن سأل والدها عنه وجده شابا متدينا وهادئا ولديه وظيفة ثابتة، وكان العائق الوحيد أنه سيعيش في منزل والده، ووعدها بشراء منزل عند تجميع المبلغ كاملًا، وتمكنت من إقناع والديها به.
وبعد عامين من الخطبة كانا انتهيا من تجهيز الشقة، وتزوجا، وبدأت حياتهما بحب ومودة وكانت تحاول بكل الطرق أن تهيأ حياة سعيدة وسهلة له، وبعد 6 سنوات أنجبت منه أطفالها الثلاثة، وبدأت في مشروع من المنزل لتعينه على مصروفات الحياة، لكن في نفس التوقيت بدأت تظهر بينهم مشكلات بشكل يومي بسبب عائلتها لأنها تسكن معهم في نفس المنزل،، وكانت تحاول أن تتخطاها وتحلها بكل ودٍ دون تدخل أحد من عائلاتهم، واستمرت على هذا الحال9 سنوات، وفقًا لحديث الزوجة.
وعن سبب الدعوى، قالت: «زوجي بيشتغل في منصب مرموق وبيقبض مرتب كبير وخلال زواجنا أترقي أكتر من مره، ومؤخرًا بقي بيصرف عليا وأولاده مصاريف الأساسيات وساعات أقل، رغم إن عنده ممتلكات شخصية وشقق وعربيات، ولسه رافض إننا نسيب بيت العيلة، عشان نتجنب المشاكل، بحجة أنه مش معاه فلوس».
تفاجأت الزوجة بعد أيام من أخر شجار بينهم، أن زوجها اشتكي لعائلاتها وعائلته إنها ترغب في شراء شقة غالية «فاخرة»، وعندما رفض وعرض عليها أخرى في حدود إمكانيته، رفضت ذلك وبناء على ذلك تركت المنزل، وطلبت الطلاق، وبعد مشادات عائلية كبيرة، قررت أن تطلب الطلاق من المحكمة.
وبعد 20 دقيقة من الشد والجذب في حديثها مع زوجها، أقتنع خبراء التسوية بحديثها بعد أن قدمت للمحكمة المستندات التي تثبت صحة حديثها وأملاكه وراتبه الشهري من جهة عمله، في الدعوى رقم 1063 أحوال شخصية، وتمكن خبراء التسوية من إقناعهما بالتصالح بعد شراء شقة جديدة ملك لهما.
