19 سنة من الحب والعشرة عاشتها ريهام برفقة الرجل الذي اختارته لها عائلتها، ومنذ فترة، بدأت تعيش حياة يائسة من تغير طباعه التي أرّقت حياتها وأولادها، ورافقها شعور المرارة والخذلان، بدلًا من السعادة والتفاهم، فانقلب بها الحال رأسًا على عقب، وبعد أن حاولت إصلاح علاقتهما بكل الطرق، قررت أن تترك كل شيء خلف ظهرها، كـ رد فعل، بعد أن ضرب بمسؤوليته اتجاههم بعرض الحائط.

تنازلت عن الدعوى قبل زفاف ابنتهما

تحكي ريهام لـ«الوطن»، أنها لجأت للقضاء، لإنهاء زيجتها، لتكسب ما تبقي من عمرها، وتضمن تربية أولادها في بيئة صحية، ولجأت لمحكمة الأسرة، وطلبت الانفصال بدعوى طلاق للضرر، وقبل زفاف ابنتها بأيام، اجتمعت بزوجها أمام خبراء التسوية، وقررت أن تمنحه فرصة أخيرة، من أجل زيجة ابنتهما الكبرى.

واصلت الزوجة حديثها قائله: «قبل 20 عاما قابلت زوجها الحالي، ووافقت عليه، وتمت الخطبة، بعد أن أقنعتها عائلتها بأنه الأنسب لها، وبعد أشهر تمت الزيجة، وبدأت تتأقلم على حياتها الجديدة، التي كان يملأها الضوضاء والشجار، لكنها اعتقدت أن جميع البيوت كبيتها، الذي لم يهدأ ساعة واحدة بسبب غضب زوجها، حيث كان يكسر أي شيء أمامه، وبعد أن حملت في ابنتها، بدأت حياتها تأخذ حياتها مسارًا آخر».

ريهام: تحملت 19 سنة

«كنت عايزة أضمن لبنتي إنها تتربى وسط أب وأم في أسرة مستقرة، وأهلي كانوا بيقولولي إن البيوت كلها مشاكل، وبعد ما بنتي كبرت شوية، قررت أنزل اشتغل وأساعد معاه في البيت، وعلى مدار 19 سنة، خلفت منه بنت و3 أولاد، لكن في الفترة الأخيرة بقيت أنا بس اللي بصرف على البيت، وامتنع عن شيل أي مسؤولية، ولما كنت بجهز بنتنا، قالي أنا مش معايا فلوس، أنتي اللي عايزاها تتجوز».. وفقًا لحديث الزوجة.

قررت ريهام إصلاح خطأها الذي صمتت تجاه طوال 20 عاما، ولجأت لمحكمة الأسرة بمصر القديمة، وطلبت الطلاق للضرر، وحملت الدعوى رقم 2031، لكنها تنازلت عن الدعوى في جلسة التسوية الأولى، التي كانت قبل زفاف ابنتها الأولى بناءً على طلب أولادها، وتمنحه فرصة أخيرة.