في إطار حفل الختام لفاعلية «هن متواجدات» التي نظمتها جمعية «جنات الخلود» بالمقطم لتشجيع السيدات على تعلم حرفة يدوية تنفعهن في تحسين دخلهن، التقت «الوطن» بمجموعة من النساء اللواتي يمتلكن مهارات فريدة، جمعهن التدريب على حب الموضة والحرف اليدوية، مثل «إيمان» التي تعمل مدرسة حضانة لأكثر من 19 عامًا، أو «صابرين» التي دخلت مجال الموضة بعد الأربعين عامًا، منهن من يعشن في حي الأسمرات وأخريات أتين من الدويقة، لكي يعرضن منتجاتهن.

البداية من الحرف اليدوية

الأولى في صف السيدات ضمن أرفف الأعمال اليدوية داخل فعالية جمعية «جنات الخلود» داخل المدينة الشبابية في حي الأسمرات، هي «إيمان» مدرسة الحضانة؛ والتي عكست اتجاه الكثيرات الراحة بعدما يكبر أبنائها، واختارت أن تتعلم حرفة تساعدها ماديًا، تقول «إيمان»: «بقالي 19 سنه بعد ما ولادي كبروا، حبيت أحسن دخلي وجيت تدريب الجلود واخد الجلود والخامات واطلع المنتج وهنا بيساعدونا نسوقه».

لم يكن رد الفعل في المنزل متقبل للفكرة في البداية، واسئلة كثيرة عن كيف توفق بين العمل والتدريب: «لما بدأت كان رد فعلهم في البيت هتقدري توفقي دا جمب دا طب وشغل الحضانة وبعدين لقيت ان دا بعمله في شغل فراغي مش مقصرة في بيتي والدنيا كويسة، كمان العائد بتاعها ريحني بعد كدا وفرق معايا في بيتي حاليا شغاله معاهم في مصنع الدويقة وحضانة الدويقة، بدأت بشغل العرايس من حبي ليهم حبيت افرهم وبعدين كانت العرايس دي بتساعدني في الحضانة تعلم الطفل زي مثلا بوجي وطمطم يعرفهم رمضان».

الراحة النفسية عنوان السيدات

اما السيدة سحر، 53 عامًا فقد بدأت هي الأخرى في عمر كبير، لم تكن ذات خبرة سابقة في عمل المكرمية لكنها حاولت حتى تعلمتها في عام واحد، وكان لذلك اثرًا نفسيًا عليها: «بدأت الشغل اليدوي خاصة المكرمية ولما بدأت مكنش عندي خبرة سابقة لكن كنت حباها وعشان كدا لما تعلمت، وبدأت اشتغل منها تسويق او في البيت واطلع حاجه كويسة ببقى مبسوطة ومنبهرة بيها واحس اني عملت انجاز، بقالي سنه في فرع الدويقة ولما عرفت إن في فرصة تدريب روحت واتعلمت واولادي بيفرحوا بشغلي ويصوروا».

أما سعاد فتح الله، وهي سيدة اربعينية أخرى تروي تجربتها في تعلم الكروشيه: «بدأت لما قالوا ممكن نتعلم عملنا مفارش وباسكات وشنط ومفارش كبيرة، بعد ما اتعلمت الحاجه اللي بحبها حسيت اني ارتاحت ومبسوطة بالإنجاز اللي بعمله وبيساعدني كتير في الحالة المادية، دخلنا ورونا كذا الحرف واختارنا اللي نتعلمه».

وفي حب التصميم كانت بداية فاطمة محمد، 18 عامًا والتي تعلمت التصميم خلال عام ضمن مبادرة «جنات الخلود»: «أنا بدرس في مدرسة الكفاءة الإنتاجية ومن حبي للمجال جيت واتعلمت وبفكر اعمل مشروعي الخاص بيا، هكمل في جامعتي في نفس المجال».