رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

دورات لتعليم الأرامل والمطلقات الحرف اليدوية بالمجان: «إحنا نقدر»

كتب: شروق مراد -

01:21 م | الأحد 31 يوليو 2022

سيدات أثناء ورشة للحرف اليدوية

فقدن الشغف وتوقفن في منتصف الطريق بعد نفاد طاقتهن، فقد أثقلت الحياة همومها عليهن بعد تخلي الزوج أو فقدانه، لتتحملن عبئًا أكبر أصبح أشبه بغاز سام يخنق أرواحهن، لتجدن بريق أمل داخل مبادرة لتعليم المطلقات والأرامل والمرضى الحرف اليدوية، وساهمن في تغيير حياة الكثير من السيدات بإنشاء مشاريع تدر عليهن دخلاً، لتصبح السفينة التي أعطتهن فرصة للنجاة.

تحكي رانيا عوف عن بداية المبادرة، فمنذ 5 أعوام اتفقت على بروتوكول مع أحد المتاحف لتعليم الأرامل والمطلقات الحرف اليدوية بالمجان، كبداية جديدة تخفف عن ضغوطهن الحياتية، لتبدأ المبادرة على أرض الواقع في شهر رمضان العام الماضي، حسب حديثها لـ«الوطن»: «الحمد لله قدرت أعمل المبادرة، بعد تفكير وتخطيط سنين».

مبادرة لتعليم النساء 15 حرفة يدوية مجانًا

من الجوانب الإيجابية للمبادرة أنها تبث «أونلاين» لتشمل أكبر عدد من النساء، ووصل صيتها إلى الدول العربية خاصة أنها مجانية، تعتمد على تعليم أكثر من 15 حرفة يدوية، منها ورش جلود وعطور وتفصيل ومكرمية وكروشيه وتطريز واكسسوارات وإرشاد أسري ويوجا وتسويق وطباعة على المنسوجات ومجسمات خرز، الدورة الواحدة مدتها من شهر إلى شهر ونصف بحسب «رانيا»: «إحنا بنعلم النساء كل الحرف اليدوية اللي ممكن تبقى مصدر رزق بعد كده، من غير ما يبقوا محتاجين لحد».

المبادرة بدعم المتحف الإسلامي

تقبل «رانيا» كل السيدات، وتشترط المطلقات بظروف معينة، أما المرضى يمكنهن الانضمام دون أي قيد أو شروط، ولكل تخصص مدربات خاصة به، بدعم من المتحف الإسلامي وبعض المتاحف بتصريحات من الوزارة، إذ يتكفل بالمكان لإعطاء بعض الدورات بشكل عملي: «أنا بقدم 8 ورش أسبوعياً في صناعة الإكسسورات، ومفيش إعادة لنفس الدورة، لكن ممكن يقدم في حاجة تاني».

«رانيا»: المبادرة صدقة جارية على روح والدي

تقدم المدربات جهودها الذاتية دون أي مقابل، فهي بمثابة صدقة جارية على روح المتوفيين في عائلاتهن: «أنا عملت المبادرة دي صدقة جارية على والدي، مفيش حد بياخد مقابل».

نساء تغيرت حياتهن للأفضل

شيماء عبد الرحمن، إحدى المطلقات اللاتي انضمت للمبادرة، وأم لطفلين تتحمل كافة نفقاتهما الشهرية دون مساعدة أحد، وكانت المبادرة سببًا لتخفيف العبء المادي عنها، فلم تستكمل سوى شهر لتصمم أعمالها، وتعرضها على أشقائها وأقاربها وأصدقائها، إذ أصبحت مصدر رزق لها للإنفاق على أطفالها، وجاء ذلك بعد حضور عدة ورش منها إعادة تدوير الجينز، ومجسمات الخرز: «عرفت المبادرة من على النت، وبروح أحضر في المكان، نفسيتي كانت ضايعة، كل المسئوليات فوق دماغي، دلوقتي عملت زي مشروع صغير في شهر يوليو السنة دي، بسوق حاجتي بين أهلي وأصحابي، الناس بدأت تعرفني، بقى عندي دخل معقول بيساعد كتير في مصروف البيت، بس مقدرش أحدد كام لأنه مش ثابت حسب الشغل».

فاطمة بدوي، مريضة سرطان انضمت للدورات التدريبية، لتحسين حالتها النفسية، وتغيرت حياتها للأفضل بعد شهر ونصف في مجال الجلود، وحاليًا تستكمل تعليمها في بقية الحرف اليدوية، خاصة أن المبادرة مجانية وفقاً لها: «عرفت المبادرة من الفيسبوك، وقدمت وروحت لقيت في مدربات على أعلى مستوى، اتعلمت حاجات كتير من ورشة الجلود، عملت أول حاجة محفظة ودلوقتي شنط جلد طبيعي، مودي أتغير عشان بقيت بقعد مع ناس شبهي».