كتب: آية المليجى -
05:55 ص | الأربعاء 12 يوليو 2023
منذ قديم الأزل وتنتشر عادة تناول الثوم على الريق أو على معدة فارغة في الصباح الباكر، إذ أنه يحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات، فهو يعتبر من المواد الغذائية المفيدة جدًا لصحة الجسم، لكن تضاربت الأقاويل حول تناوله بهذه الطريقة فالبعض يراها بالعادة الإيجابية على الصحة، وآخرون يرون أن تناول فص الثوم على معدة فارغة يسبب أضرار كارثية.
وحسم الجدل الدائر الدكتور مجدي نزيه، خبير التغذية، خلال حديثه لـ«هن»، موضحًا أن تناول الثوم على الريق هي عادة قديمة متأصلة ويتناوله الكثيرون سواء من خلال مضغ فص صحيح كامل، أو تقطيع الفص وخلطه بالماء ومن ثم تناوله، وفي الحالتين هي ممارسة خاطئة تؤدي إلى أضرار صحيحة.
وأوضح خبير التغذية أن هذه الممارسات الخاطئة تعيق امتصاص الجسم للمادة الفعالة والوقائية التي يحتوي عليها الثوم، وتسبب هذه الطرق التهاب في جدار المعدة مما يؤدي إلى الإصابة بالقرحة، وتابع «نزيه» في حديثه عن فوائد الثوم التي تعود على الجسم من تناوله، فهو مادة مضادة للأورام ومضادة للالتهابات ويعمل على ضبط ضغط الدم ونسبة الكوليسترول.
ونصح «نزيه» أن تناول الثوم يكون من خلال خلطه ببعض الأطعمة، وأن الطريقة المثلى لتناول الثوم تكون من خلال تقطيعه ضمن طبق السلطة الخضراء أو طبق الفول أو الطماطم المخللة أو الباذنجان، فهي الأشكال الغذائية التي يمكن تناولها للحصول على فوائد الثوم، موضحًا أن الكمية المسموح بتناول الثوم هي من 30 إلى 40 جراما أي ما يمثل رأس ثوم صغيرة.
وعرض الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«هن»، أن الثوم من الأطعمة التي تعمل على تقليل خطر الإصابة بالجلطات، لأنه يحتوي على مركب الأليسين الذي يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وعرض فوائده في النقاط التالية:
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة ومركب الأليسين مما يساعدة على خفض مستويات الهوموسيستين، وهذا يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب .
يساعد مركب الأليسين الموجود في الثوم على تعزيز صحة القلب، لأنه المركب النشط الرئيسي في الثوم، والمسؤول بشكل أساسي عن خصائص خفض ضغط الدم، وتعزيز إنتاج أكسيد النيتريك، مما يساعد على انسداد الشرايين وخفض ضغط الدم.
يحتوي الثوم على بعض المكونات النشطة بيولوجيًا منها مركب S-allyl-cysteines، ما يساعد في الحماية من أمراض معينة، مثل التقليل من الإصابة بمرض الزهايمر.
