رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«إيفا» أول عمدة في مصر عن 30 يونيو: مش مهم لقمة العيش قُدام الكرامة والأمان

كتب: آية أشرف -

04:18 م | الجمعة 30 يونيو 2023

إيفا هابيل

شعرت أن بلادها تحتضر في عام 2012، حيث كانت بداية محاولات تدمير مؤسسات الدولة على يد تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي بدأ يتسلل لفرض سيطرته على مفاصل الدولة وقهر شعبها، إلا أن إرادة ووحدة المصريين كانت صرخة في وجه الإرهاب، حيث توحد الشعوب بكل أطيافه في 30 يونيو 2013، وانطلق بالميادين والشوارع في حشود لا نهاية لها، مرددين هتافات «يسقط حكم المرشد»، وكأنها المحاولة الحاسمة لإنعاش فؤاد هذا البلد، الذي كاد يصبح في خبر كان على يد تنظيم إرهابي. 

مواقف عديدة، ومشكلات تُركت أبوابها مفتوحة، ومشاهد جسدت الدم والدمار، كانت بأيادي الإخوان، جعلت إيفا هابيل كيرلس، تشعر وكأن ثورة 30 يونيو، هي «الحياة الجديدة للبلاد»، بحسب وصفها.

اعتادت على اختراق المعتاد منذ صغرها، تفعل ما تراه طالما حقًا، دون أن تعبأ بكلام الآخرين، فلم تخش «هابيل» أول سيدة تتولى منصب العمدة في مصر، بقرية «كم بوها» بمركز ديروط محافظة أسيوط، الخوف من تهديداتهم وترهيبهم، ولم تخش على منصبها أو روحها، بل دافعت بكل قوتها عن حرية البلاد، مؤكدة مساندتها لثورة 30 يونيو، ورفضها لحكم الإخوان، إذ تتذكر خلال حديثها لـ«هُن» كيف أعادت الثورة البلاد لنصابها الحقيقي، بعد إسقاط الشعب لحكم الإخوان.

30 يونيو أعادت مصر من جديد

«في حرب أكتوبر 73، كنا بنحارب عدو عارفينه وعارفنا، لكن في 30 يونيو، للأسف كنا في مواجهة عدو من بلدك، مصري إرهابي عاوز يموت البلد ويستولى عليها»، إذ تتذكرت أول سيدة عمدة في مصر، مأساة عاشتها البلاد تحت سطوة الإخوان من حرائق، واغتيالات، واعتداءات، وحوادث طرق أودت بحياة الأطفال، واصفة ما حدث بموت البلاد التي عادت من جديد بنزول المصريين رافضين حكم الإخوان: «الثورة دي حياة جديدة لمصر، 30 يونيو قومت دولة كانت بتموت، كنا هنموت من الحرق والنهب والجهل والضلال، وعودنا تاني لما أطاحنا بيهم من 10 سنين».

مش مهم لقمة العيش قدام الكرامة والأمان

إيفا هابيل، التي دخلت التاريخ عام 2008، بعدما أعلنت لجنة العمد والمشايخ بمديرية أمن أسيوط، تعيينها عمدة لقرية كوم بوها بمركز ديروط، بعد فوزها على 6 رجال، لتكمل مسيرة والدها الذي توفى عام 2002، اختتمت حديثها بالتعبير عن سعادتها بما وصلت له مصر حاليا: «البلد دلوقتي في أحسن حالاتها، يكفيني الأمان اللي عايشة فيه، إحنا بيلجأ لينا ضيوف من كل الدول، بلدهم خلاص مبقاش فيها أمان، مبقناش نخرج خايفين ولا بحساب، أنا يكفيني أني ما زلت في جمهورية مصر».