كتب: نرمين عزت -
07:55 ص | الخميس 15 يونيو 2023
بقلوب تحدت كل التهديدات لا يخشون إلا على وطنهم، قرر مجموعة الصحافيين المنتمين لحزب التيار الناصري أنذاك الانتفاضة الأولى، لولادة ثورة جديدة من رحم المعاناة، 30 يونيو 2013 التي بدأت من حركة تمرد تروي كواليسها الصحافية نورهان طمان، عضو اللجنة الإعلامية في حركة تمرد والتي تولت مسؤولية الموقع الإلكتروني؛ لكشف حقيقة الإخوان حينها، وخلال حديثها لـ«الوطن» تحدثت عن بداية التمهيد لتمرد، مقرهم ونشاطهم حتى اندلاع الثورة الذي لم يتوقعوها من الناس وتمسكهم برأيهم برغم إرتفاع درجات الحرارة ووقوفهم في الميدان حتى تحقق مطلبهم في خلع مرسي.
تروي «طمان» ذكريات 30 من يونيو التي بدأت بكونهم مجموعة صحافيين ينتمون لحزب التيار الناصري، منهم محمود بدر، نورهان طمان، وآية حسني ومحمد رفعت، محمد عبد العزيز، أحمد شاهين محمد الصاوي، سيد السقا، وغيرهم من الأسماء التي اختلفت أدوراها في حركة تمرد من موزعي الاستمارات والمنسق الإعلامي المسؤول عن الموقع وكتابة الأخبار وكشف حقائق الإخوان.
أما البداية بالنسبة لـ«طمان» عندما علمت بتأسيس حملة لمواجهة أكاذيب الإخوان: «عرفت أن في حمله هنعملها اسمها تمرد عبارة عن استمارات بنعلن فيها احتجاجانا على الوضع وقتها في عهد الإخوان ومحمد مرسي، كان لسه بداية أزمة البنزين والمواصلات والنور والغاز والأزمات المتلاحقة في الوقت دا، كنت عضو لجنه إعلامية، وعملنا وقتها موقع تمرد وكنت أحد مديرين تحريره، نظمنا الكثير من الاجتماعات لزيادة الموقع، لدرجة حطينا لون الموقع واللوجو والشعار وكان وقتها دائرة خارج منها عصفور رمز التمرد أو العصيان».
كانت الأوضاع لا تحتمل الكثير من الصبر، جعلت شباب تمرد يواصلون الليل بالنهار ومن بينهم نورهان التي قالت، «كنت مسؤولة عن الموقع ومهمتي في الشغل الأخبار والمقالات وكنا بنكتب مقالات كتير، ووصلنا في شهرين بالظبط كان ترتيبنا على اليكسا رقم 2 على مصر، فضلنا نشتغل بشكل إعلامي مكثف ونجمع أخبار وصور وفيديوهات للأخوان، وندعوا طول الوقت لمظاهرات متعاقبة».
لم تسلم «طمان» من تهديد الجماعة الأرهابية قبل 30 يونيو، لكن ومع تخوف الأهل لم تخف منهم بل واصلت عملها دون تردد «استهدفوا الموقع وبدأنا نشتغل من برا ومنتجمعش كتير».
مع الوقت بدأ الناس يدركون خطورة الوضع، وأخذوا مجهود حركة تمرد على محمل الجد: «مرة واحدة حسينا أن الناس خدت الموضع جد، وقطاع كبير كان رافض تنظيم الإخوان يكونوا على رأس السلطة، وبعد تفاعل الناس بدأنا نكثف شغلنا الإعلامي ونفضح شغل الإخوان أكتر، ويزيد الصدام كل يوم، حاولوا يوقعوا الموقع، ويخترقوه لكن كنا مأمنين نفسنا كويس، ومن كتر حب الناس وتفاعلها كان أحيانا بيقع».
كانت رسالة «تمرد» موجهة لجميع الفئات العمرية، وإضافة سلاسل قصصية توضح حقيقة الإخوان، رفضهم لها مثلما فعلت «طمان»، عندما أضافت للموقع سلسلة تشبه لعبة المزرعة السعيدة، تفاعل معها الكبار والصغار لأنها كانت مصممة بشكل كرتوني، «لقت القصص والمقالات رواجا كبيرا وحاجات ليها علاقة بالشكل الإعلامي للحركة، واللجان في الشارع وقتها بردو كانت بتخدم على الناس منهم ريهام المصري وآية حسني».
أما في 30 يونيو تجمع الشباب في مدينة نصر بالقرب كلية البنات، «كنا مسميين مكان التجمع بطن الزير وكانت مركز عمليات لينا وهي كلمة مشتقة من فيلم ابن حميدو زي شفرة عشان محدش يوصل لنا، وكان صاحب الفكرة حسام وعمرو بدر، عشان منقولش اسم المكان كنا بنقول احنا في بطن الزير، كان ليها شباك بيطل على ساحة قصر الاتحادية، واختارناها عشان نبقى قريبين من الناس ومحدش يشك فينا، قعدنا فترة مستمرين على شغلنا ونكتب بيانات كنا بنتهدد بردو بالقتل، جنب محاولة لاستقطابنا حاولوا معايا مرة وفي ناس تانية لكن الأغلب كان مع المنشقين عنهم».