بعد خوف كبير سكن قلوب الجميع في فترة الظلام منذ 10 سنوات، جاءت ثورة 30 يونيو لتخمد لهيب الذعر والظلم في قلوب المصريين، وكانت سيدات مصر كلمة السر، فمنهن الثائرات اللاتي عملن على إنقاذ الشعب من الهاوية والتشتت، وكانت الكاتبة الصحفية والإعلامية رئيسة جمعية حقوق المواطن في مصر فريدة الشوباشي، متصدية كواحدة من السيدات اللواتي قررن النزول الميداني للتصدي لتنظيم الإخوان الإرهابي، تدافع عن بلدها باستماتة يحاوطها أهلها، مشاركين في المظاهرات المطالبة بإسقاط حكم الإخوان.

فريدة الشوباشي في ثورة 30 يونيو

قُذف الخوف في قلوب المصريين، وحاولت خلال الثورة بكل استماتة الدفاع عن الوطن، إذ رويت فريدة الشوباشي، لـ«الوطن»: «كنت إحدى المشاركات في ثورة 30 يونيو للإطاحة بالتنظيم الإرهابي، وكنت على أمل وعزم استرداد البلد من الظلام والظلم، وأؤكد أنه كان ظلام دفعه 40 مليون مصري عن مصر، في تجمع لم يسبق له مثيل».

ثلاثة أجيال في حب مصر

شاركت وهتفت ودعمت مصر بكل ما فيها، وكان لها الكثير من الذكريات التي لا يمحي ملامحها الزمن: «كل المصريين نزلوا، الثورة كانت بالنسبة لي حدث عظيم، نزلت أنا وابني وحفيدي كنا تلات أجيال في ثورة يونيو قائمين على حب مصر مدافعين عن كيانها، ووصلت لأن حفيدي طلب مني أنا ووالده ننزل وكان شديد الاستعجال، إحنا ساكنين على الطريق الصحراوي، وهو في سن 17 سنة قالنا لو منزلناش حالًا هينزل لوحده، فالموقف مأثر فيا إلى الآن».

ثورة شعب

«الحديث عن كواليس المشاركة في الثورة والإطاحة بحكم الإخوان لا تنتهي».. جملة واصلت من خلالها الكتابة الصحفية حديثها عن ثورة 30 يونيو: «الثورة كانت تستحق المشاركة، وقفت بكل ما فيا في وش تنظيم الإخوان ورفضت كل الخطر، ولم أتنازل في تلك السنوات عن أي من مبادئ أو قيمة إنسانية، والثورة سدت كل الأبواب فى وجوه الذين خططوا لتقسيم مصر وتفكيك المنطقة العربية، وأنقذتنا من الهلاك الكبير، والرئيس السيسي الحس الشعبي المصري شاور عليه، والجمهورية الجديدة ازدهرت بعد ما كنا على حافة الهاوية والتشتت».