رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صحفية تروي كواليس ثورة 30 يونيو: المشاركات النسائية أثبتت قدرة المرأة على التغيير

كتب:  غادة شعبان -

07:20 م | السبت 03 يونيو 2023

الصحفية آية حسني في مؤتمر خريطة تحركات 30 يونيو .

قبل 10 أعوام في تمام الساعة الـ2 ظهرًا، كانت متواجدة أمام قصر الاتحادية، كواحدة من الفتيات اللواتي قررن النزول الميداني في الشوارع للتصدي لتنظيم الإخوان الإرهابي، تدافع عن بلدها باستماتة كبيرة، وتشارك في المظاهرات للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، المنظر كان مهيبا والأعداد في تزايد طوال الوقت، ما كان يزيد من قوته والتأكد من قرارها، هكذا كانت مشاركة آية حسني، إحدى الصحفيات المصريات، التي كانت واحدة ممن طالبن بالتغيير، خلال أحداث ثورة 30 يونيو.

كانت آية حسني، واحدة من الفتيات اللواتي شاركن في حركة «تمرد» التي كانت قائمة على نشر بعض الأفكار الشبابية التي تدعو لتغيير الأوضاع السياسية في البلاد والإطاحة بنظام الإخوان، إذ كان الشباب والفتيات يوزعون استمارات على المواطنين في الشوارع والطرقات، للتعبير عن رفض الشعب لسياسة تلك الجماعة، وروت كواليس ثورة 30 يونيو ومشاركتها خلالها لـ«الوطن»، قائلةً: «يوم الثورة كنت متواجدة عند قصر الاتحادية وكان في مخاوف كبيرة من هجوم الإخوان علينا وردود أفعالهم الإرهابية كمان مكناش متخيلين أبدا إن أعداد المشاركين في المظاهرات ممكن تكون بالشكل الضخم ده، أنا فاكرة الساعة 2 الضهر كنت واقفة على المنصة وكان منظر الأعداد مهيب فعلا ولسه كان ناس كتير موصلتش».

خوف وقلق ومشاعر مختلطة

«يوم 30 يونيو حسيت أن الحمد لله الشعب معانا وأن أكيد هنقدر نواجه الإخوان ونتصدى لرغبتهم في السيطرة على الحكم بدون مشاركة أي طيف سياسي آخر»، عبارة واصلت من خلالها الصحفية آية حسني، الحديث عن كواليس المشاركة في الثورة والإطاحة بحكم الإخوان، مضيفةً: «على المستوى الإنساني كنت خايفة منهم مش بفكر غير أن في خوف من الفصيل الطماع اللي ممكن يعمل أي حاجة ويدوس على أي حد عشان يوصل لأهدافه».

عنف وأسلحة نارية وعصيان

وعلى المستوى الصحفي تحدثت الشابة آية حسني، عن كواليس المشاركة في الثورة وتغطية الأحداث وقت المظاهرات، مضيفةً: «مقدرش أنسى أن وقت التغطيات للمظاهرات اللي خرجت ضدهم لتغيير المسار كانوا بيتعاملوا بعنف مالوش مثيل وفي مظاهرات ديسمبر 2012 لما نزلوا الميدان وكانوا عارفين إنه مكان تظاهرات التيار المدني واعتدوا على أعداد كبيرة جدا من المتظاهرين ومن سياسيين كبار».

مشاركات نسوية في حركة تمرد

ذكريات لا تزال محفورة في العقول والأذهان، لا تستطيع الشابة نسيانها رغم مرور نحو 10 أعوام على المشهد، إلا إنها عالقة في ذاكرتها، قائلةً: «أنا ومجموعة من الصحفيين فضلنا محبوسين في مدخل عمارة في شارع طلعت حرب وهم واقفين بره بسلاح أبيض وعصيان، المشهد ده عموما كل ما افتكره أحس إن تمرد بكل تبعاتها كانت أفضل من أي وضع كان ممكن يستمر يبقى نتيجته تفتيت النسيج المصري، تمرد كانت قائمة على مشاركة نسوية كبيرة من وقت التأسيس إحنا تقريبا كنا المؤسسات أكتر من المؤسسين».

كانت ثورة 30 يونيو بمشاركات نسائية والتي أثبتت فيها المرأة قدرتها على التغيير فكانت من أهم مكاسب الثورة، مشيرةً: «بشكل عام حالة الغليان اللي كانت في الشارع كانت بتمس النساء بشكل أكبر لأن كان في خوف على خسارة كل مكسب حققناه من وقت الستينيات، كان في مخاوف نسوية من انتشار الأفكار الرجعية والحكم علينا بمنظور وهابي ديني متطرف، فطبيعي كانت تبقى 30 يونيو انتفاضة شعبية وقودها نسوي».