قال الإعلامي عمرو أديب، إنه لا أحد يُحب أحدا أكثر من نفسه سوى الأم، حيث دائما تريد أبناءها أفضل منها، «هل فيه راجل بيقوم يلف بالطفل اللي بيعيط في البيت أو في الشارع عشان ينام ويأكله ويرضعه غير الأم، أنا لا أميز بين الأمهات، الأم المثالية على عينا وراسنا، بس كل الأمهات بالنسبة لي عظيمات، سواء صغيرات أو كبيرات أو عربيات أو أجنبيات، الأم بالنسبة لي مدرسة واحترام».

وأضاف «أديب»، خلال تقديمه برنامج «الحكاية»، الذي يُعرض على شاشة «MBC مصر»، أنه دائما ما يرى نظرة الخوف على الابن في عيون الأم، «أم قالت لي جملة، أول 40 سنة في عمر الطفل تبقى حساسة، يعني مهما يكون عندك 50 أو 60 سنة، هتفضل هي قلقانة عليك، وعمرك ما تكبر على أمك، أوعى تضايق أمك، حتى أمي لما كانت بتتعصب وتضايق كنت بشوف فيها شموخ وكرامة».

وأشار الإعلامي، إلى والدته قائلا، «أمي كانت موظفة في الحكومة بس أنا كنت شايفها وزيرة، وأتباهى بيها، مهما غلطت أوعى تضايقك من أمك، مهما الدنيا كلها نافقتك أو طبلت لك أمك عمرها ما هتضحك عليك ولا تغشك ولا تتخلى عنك»، موضحًا أنه أثناء ثورة 30 يونيو «أمي كانت ساكنة قدامي، في المنيل وكان الإخوان بيجروا ورانا في الشوارع وضرب نار وكده».

وتابع: «أول ناس ماتوا برصاص الإخوان كانوا في المنيل، ناس قالت لينا سيبوا البيت وامشو، مكنش في دماغي حاجة غير أن الصبح أروح لها بأي طريقة، عشان تبقى عارفة إني موجود، وأمشي من عندها أجري تاني واستخبى، وأروح لها بليل تاني عشان تشوفني قبل ما تنام، تحس بس أني موجود، وكانت تسألني عن ضرب النار في الشارع، أقولها لأ مفيش أي حاجة».

وواصل: «أنا مش شخصية متدينة أوي، أنا شخص عادي، يعني مش قاعد ليل نهار في الجامع، بس كان طول عمري عندي الحصن الحصين، كنت بختفي عند أمي، لا كان هاممني إخوان ولا غيرهم، أنا رايح عند أمي وراجع من عند أمي، كمية الصدف اللي حصلت في حياتي غير طبيعية، متجيش غير لو أنت رضيت أمك، استثمروا في أمهاتكم، ولو عاوزين عيالكم حلوين خلي بالك من أمك».