رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«علا» إحدى المشاركات في ثورة 30 يونيو: مكانش فارق معانا غير استعادة الوطن

كتب: أمنية شريف -

08:35 م | الثلاثاء 06 يونيو 2023

علا وصديقتها في ثورة 30 يونيو

علا أبو السعادات، واحدة من سكان مصر الجديدة اللاتي شاركن في ثورة 30 يونيو، حبا في الوطن ودفاعا عنه ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، لم تأبه لخطر قد يصيبها في أي لحظة، ورغم مرض والدها في تلك الفترة، إلا أنها قررت النزول والمشاركة في المظاهرات.

«علا» تشارك في ثورة 30 يونيو

«المظاهرات كانت شغالة طول فترة حكم الإخوان من يوم 24 أغسطس 2012، واستمرت حتى بلغت ذروتها في 30 يونيو، طوفان من البشر كان في الاتحادية والتحرير والمنصة وكل محافظات مصر»، بهذه الكلمات بدأت «علا» التي تعمل محاسبة، سرد تفاصيل ذكريات عاشتها إبان ثورة 30 يونيو، مؤكدة أنه رغم مرض والدها في تلك الفترة وانشغالها معه، إلا أنها شاركت في المظاهرات للتعبير عن رفضها لما يفعله تنظيم الإخوان الإرهابي، «كان والدي تعبان وفي العناية المركزة، وبرغم ده كنت بنزل قصر الاتحادية، كنت في قمة القلق على والدي، وفي قمة الفرح لأني شايفة طوفان من البشر متفقين على كلمة واحدة»، هكذا تقول لـ«الوطن».

بصمة قوية للمرأة في الأحداث

رفع الظلم كان الدافع الأول لـ«علا» للمشاركة في ثورة 30 يونيو، والذي كان نابعا من إحساسها بالمسؤولية اتجاه وطنها، رغم العواقب والمخاطر التي قد تواجهها، «في يوم نزلت أشارك في المظاهرات، وفجأة لقيت حواليا غاز مسيل للدموع من ناس كانت مندسة حوالينا، حصلي اختناق يومها، ومبقتش شايفة، لكن وجود ناس من أهلي حواليا ساعدوني وقتها».

رغم صعوبات كثيرة واجهت «علا» وصديقاتها في تلك الفترة أثناء مشاركتهن في التظاهرات، إلا أنها أصرت على استكمال ما بدأته، «رغم كل الظروف كنت بنزل عند قصر الاتحادية، وعند المنصة في مدينة نصر، وطول النهار كنت ببقى في الشارع لحد ما الإخوان مشيوا من الحكم، لا كان فارق معانا تهديد ولا وعيد، بالرغم أن وقتها مكناش عارفين مظاهرتنا هتنجح ولا هنرجع ولا كأننا نزلنا، ووقتها كنا هنفقد الأمل نهائي، ولكن الحمد لله أثبتنا أننا إيد واحدة ودفعنا الظلم».

فرحة بزوال حكم الإخوان

فرحة «علا» بزوال حكم التنظيم الإرهابي ونجاح الثورة، حفر في ذاكرتها تفاصيل وحكايات لم تنسها يوما رغم مرور 10 سنوات على الثورة، «30 يونيو كانت ثورة شعبية ومينفعش يتقال عليها غير كده، كانت عظيمة مكتملة الأركان، ومظاهر الاحتفال عمري ما هنساها، لحظة لما أتقال البيان وكم الفرح والمشاعر اللي كان في الشارع، عمري ما شوفته في حياتي، كان إحساسنا إن مصر واخدة بطولة كبيرة، وكنت كل ما أمشي أشوف ناس أعرفها كأننا عيلة واحدة، الموضوع مكانش فارق معانا غير أننا نخلص البلد من الغرق».