رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نجلاء رشدي عطلت إشارات الزمالك لتوقيعات «تمرد»: خدت «بوكس» كسر سنتي قبل 30 يونيو

كتب: سلوى الزغبي -

01:13 ص | الجمعة 02 يونيو 2023

نجلاء رشدي

«الشارع لم يعد لنا» فهناك طفولة تُختطف بكل معالمها، الوجوه تبدلت، الابتسامات الصباحية تلاشت، تحيط «التكاتك» العمارات، طالت الذقون وقلت المساحات الخاصة، فالجميع مباح لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي أعطى لنفسه الحق في التعليق والتوجيه، ذلك ما أثار الفزع داخل نفوس سكان مصر الجديدة ومن بينهم المخرجة والمنتجة الفنية نجلاء رشدي، التي طالها الاعتداء وواجهته بتعطيل الإشارات وجمع توقيعات تمرد.

نجلاء: ملامحي الأوروبية كانت سبب حمايتي منهم

قبل 10 سنوات زاغت أعين نجلاء رشدي وامتلأت بالدموع وهي تشاهد معالم مناطق شارع الميرغني والكوربة ونادي هليوبوليس تندثر داخل هجوم من تنظيم الإخوان الإرهابي الذين فرضوا رؤيتهم على المنطقة، يهاجمون نسائها بتعليقات مباشرة وعنيفة على مظهرهن، نجت منها نجلاء في بعض الأوقات وكان الفضل لملامحها الأوربية، فظنوا أنها أجنبية تسكن المنطقة، لكنها كانت تشاهد ويزداد احتقانها من تلك الممارسات «كل واحد كان ماشي بدراعه».

شاركت في اعتصام الفنانين ووزعت استمارات تمرد في الإشارات

لم تحتمل نجلاء رشدي وشاركت منفردة في المظاهرات التي انعقدت على مدار أشهر قبل ثورة 30 يونيو 2013، حتى أنها شاركت في حملة تمرد، رغم عدم انتمائها سياسيًا لأي فصيل ولم تكن السياسة داخل اهتمامتها يومًا «لقيت نفسي بنزل كنت لوحدي، في الأول كنا بننزل عند نادي هليوبوليس، أكلم صحابي في المدرسة، كلنا حوالين بعض في منطقة مصر الجديدة»، ومع زملائها الفنانين كانت ضمن اعتصام الفنانين الذي كان له تأثير مهم أمام وزارة الثقافة.

من داخل إحدى مقاهي منطقة الزمالك شاركت نجلاء في حملة تمرد، حينما وزعوا عليهم استمارات، وبحسها الوطني ظلت تجوب منطقة الزمالك، وتعترض طريق الميكروباصات وتعطل الإشارات رفقة زملائها لتوعية الناس وحثهم على الإمضاء على استمارة تمرد، وهو ما لقى تفاعلا واستجابة كبيرة لم تكن في الحسبان إلا من قلة كانت فاقدة الأمل في زوال الغُمة.

نجلاء: كنت ببكي كل ما أشوف موكب الرئيس المعزول

لا تتذكر كيف كانت البداية ومن أين جاءت الدعوة لثورة 30 يونيو، قادها قلبها الحزين وعقلها الرافض للفكر الذي لا يشبه المصريين واحتلنا على مدار عام، ودموعها المنهمرة كلما رأيت موكب الرئيس المعزول محمد مرسي مارًا أمامها بحكم منطقة سكنها وقربها من قصر الاتحادية، ولم تهتم بأسنانها التي كسر جزء منها حينما داهمها «بوكس» من سيدات مندسات بين المتظاهرات.

المسيحيون من أصدقاء «نجلاء» كانوا يجاورونها في الشارع وهي تدافع عن الأزهر الشريف مشاركين معها في حملة «إلا الأزهر»، حينما حاول تنظيم الإخوان الإرهابي النيل منه، فذلك ما اعتادته في منطقتها وبمصر عمومًا «دي طبيعتنا أصحابنا الأنتيم مسيحين مكانتش عندنا النزعة دي، فجأة البلد تحولت وكأننا أفغانستان».

معاناة مستمرة حتى الآن بسبب مهاجمة تنظيم الإخوان الإرهابي بالغاز المسيل للدموع

تعاني نجلاء حتى الآن من مشكلة صحية في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع الذي تعرضت له حينما تشارك في المظاهرات التي قوبلت بعنف شديد من الإخوان، وظلت حينها شهرًا مصابة في أنفها من الداخل بسبب الغاز المسيل للدموع، ومع ذلك استمرت «قبل 30 يونيو كنا بننزل مظاهرات متفرقة كانوا بيرموا غاز عشان يفرقونا الشارع بقى شارع حرب، مش عارفين نروح ونيجي منين، محدش قالنا انزلوا، كانت خالة أمي في السبعينات كانت بتنزل بالعصاية واسندها، الطبيعة والشكل والتعامل بقى مختلف وهو ده اللي كان مضايقنا، حابين نرجع زي ما كنا العلاقات الإنسانية، عايشين في حتة مؤمّنة، كان عندنا أمل كبير إن الناس دي تكون إلى زوال».