رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صلح في محكمة الأسرة بين سبعينية وزوجها الثمانيني.. «العشرة مهانتش عليهم»

كتب: إسراء عبد العزيز -

09:41 م | الأربعاء 31 مايو 2023

محكمة الأسرة

عجوز و3 فتيات تجلسن على عتبة محكمة الأسرة، في تمام الساعة الـ11 صباحًا، يتبادلن أطراف الحديث مع الأخريات، وتعطيهن من خبرات حياتها، وبالحديث عن حياتها الشخصية، سألتها إحدى الفتيات عن أي ابنة تريد خلع زوجها، وسبب دعواها وما نصيحتها لها، لتفاجئ نادية حسين الجميع، بأنها هي من جاءت لتطلب التفريق بينها وبين زوجها الثمانيني، أثناء ذكرى زواجهم الـ51، بسبب استحالة العشرة بينهما.

نادية: تحملت 50 سنة

سجلات الدعاوى مزدحمة بالأزواج والزوجات، والأرفف ممتلئة بالدعاوى، وأمام مكتب التسوية ينتظر الجميع دوره، مشهد يتكرر كل يوم داخل محكمة الأسرة، وكل منهم له قصته التي أرقت حياته، وبعد أن حان دور نادية، وخرج الحاجب ينادي على رقم الدعوى 21302، ودخلت وسط ذهول الحضور، وبعدها دخل الزوج يتكئ على عكاز، وسألها القاضي عن سبب دعواها قائلًا: «بعد العمر ده إيه سبب الخلع يا ست؟» وردت قائلة: «كنت مستحملة عشان عيالي، وعشت عمري كله في هم وكرب».

زواج أقارب ودعوى طلاق

«العيال دلوقتي بقي عندهم عيال، وأنا مقبتش حمل هم وأذى»، كلمات يتخللها الندم على سنوات عمرها وشبابها التي وهبتهم لاستمرار ونجاح زيجتها، التي دبرت قبل 50 عامًا من ابن عمها الأكبر، واصفة ما شعرت به حينها وهو نفس شعور القهر التي مازالت تعيش فيه، لكن رغم المرار التي تشعر به، فهي حزينة على الطريقة التي جاءت تنهي بها حياتها مع زوجها بعد هذا العمر.

الزوجان تبادلا الاتهامات

3 خبطات بالعكاز واستنكار لما قالته العجوز، بهذه الطريقة طلب الزوج من القاضي الدفاع عن نفسه، قائلًا: «من ساعة ما أهلي خطبونا لبعض، وأنا بحاول بكل الطرق إني أرضيها، لكن هي كانت عايزة أكتر وبتسمع لأمها الي خربت علينا أكتر من مرة»، موضحًا أنه حاول التصالح معها أكثر من مرة خارج أبواب محكمة الأسرة، لكن عنادها فاق كل شيء.

صلح داخل محكمة الأسرة

«أحكي إيه ده عمر بحاله، كان فيه الوحش أكتر من الحلو، دول 50 سنة من عمري راحوا على الراجل اللي مشبعش من إهانتي، قدام الكبير والصغير، وكنت بستحمل الأيام والعيشة معاه، وبقول إن كل الرجالة كده»، بهذه الكلمات أنهت العجوز حديثها أمام قاضي محكمة الأسرة، مضيفًة أنها حاولت طوال حياتها أن تصلح من طباعه.

واستطاع خبراء محكمة الأسرة الصلح بينهما وفقا للشروط التي حددتها نادية أمام المحكمة.