وُلدت فكرة كتابها «بالحب نحيا» من رحم معاناة عاشتها الكاتبة هدى زايد، التي فقدت والدتها ورفيقتها الأولى وأنيسة وحدتها، فلم تكن مستعدة لهذا الفراق المفاجئ، وشعرت بأن السعادة أغلقت أبوابها، وفضلت العزلة لتتشافي من وجع فقيدتها، فكان لأصدقائها رأي آخر، وتواصلوا معها بمختلف الطرق، حتى ساندوها للخروج من كهفها لتواصل حياتها بابتسامة رضا وقلب ممتن لكل طاقات الحب التي غمرتها.

عبرت «زايد» عن وسائل الدعم التي ساندتها في محنتها بكتابة «بالحب نحيا»، إيمانًا منها بأن الحب وحده القادر على معالجة آلامنا، وشفاء أرواحنا، ومساندتنا في الأوقات التي نظن فيها أنه لا قوم بعدها: «فكرة الكتاب ببساطة بتتلخص في تجربتي مع وفاة أمي من سنة ونص وقبلها جوزي من 4 سنين، أمي كانت بتدعمني وكنت معاها في كل تفصيلة في حياتها وشاركتني في تربية ولادي وكانت صاحبتي فموتها كان صدمة كبيرة ليا».

وتضيف «زايد»، فضلت العزلة لأنني لم اتخيل العيش يومًا بدون أمي، نظرًا لتعلقي بها من صغري، فرغم قسوة التجربة إلا أنها كشفت عن معدن الناس الحقيقيين، وفوجئت بدعم ومساندة من أصدقائي وعائلتي: «لدرجة إنهم كانوا بيجولي لحد البيت ومكنتش برضا افتح وأخلى بنتي تقول إني نايمة كانوا بيفضلوا واقفين ويجوا وهما عارفين إني مش هقابلهم وتفهموا مشاعري وده كان مكسب كبير بالنسبالي».

الخروج من المحنة بصديق جديد

 خرجت من محنتها بطاقة حب، وكتاب وثقت فيه الدعم والمساندة من أقرب الناس لها: «ربنا كان بيقولي إنتي مش لوحدك، بدأت أقف على رجلي من تاني، وأحس بطاقة حب عظيمة قومتني من أول وجديد»، مشيرة إلى أن التجارب الصعبة تولد الإبداع وتكشف جوانب هامة من حياة المحيطين، وتحمل معها الحكمة من الحياة والفراق.