«إحنا أول حاجة اتخلينا عنها أنا ومامتها هي أحلام الآباء، اللي إحنا بنحلم بيه هما ملهمش دعوة بيه، أهم حاجة هما عايزين إيه، بعيدا عن تخصصاتنا أو أهدافنا أو ميولنا، أخت جوي الصغيرة بتلعب كامنجا وهي بتلعب شطرنج» بهذه الكلمات بدأ والد جوي روماني طالبة أسيوط وبطلة العالم بالشطرنج حديثه لـ«الوطن»، متابعًا أنه وزوجته كان لديهما إيمان بأن الاستثمار في البشر هو أهم استثمار بالحياة.

بداية رحلة جوي مع الشطرنج

ويروي والد جوي روماني، قصة ابنته، قائلا: إنه من هواة لعب الشطرنج منذ أن كان بالجامعة، ولاحظ شغف ابنته الصغيرة من خلال لعبها مع والدتها وشقيقها، فبدأ الأب الذي يؤمن بالتخصص بتنمية ذكاء صغيرته في سن العامين و9 شهور من خلال تعليمها الموسيقى وعزف البيانو وتنمية قدراتها بالرسم، إلى أن تمكنت من العزف وسط فريق، وحققت مراكز بالرسم على مستوى الجمهورية، قائلًا: «لازم البداية تكون تطوير الذكاء لإن الشطرنج لعبة معقدة ومفتوحة ممكن تلعب مع شاب أو راجل عجوز فالموضوع مش سهل، وإزاي تفهم الشخص اللي قدامك وترد عليه ده صعب، وده اللي وفره ليها لعب الموسيقى والرسم في لعب شطرنج، وسبناها تحقق أحلامها».

بطولات محلية ودولية

وتابع والد «جوي»، أنه لجأ لمدرب لتطوير مهاراتها بالشطرنج ثم بدأت في الاشتراك بالبطولات منذ عام 2016، وفازت ببطولة الجمهورية تحت 8 سنوات وتحت 10 سنوات وتحت 12 عاما وتحت 18 عاما، وحققت مركز ثالث في بطولة السيدات العامة، وبعمر الـ7 سنوات حققت مركز رابع ببطولة أفريقيا 2017، وحققت مركز ثاني بدورة ماليزيا عام 2019، كما حققت مركز أول 2021 بزامبيا ومركز أول بغانا 2022 وحصلت من الاتحاد الدولي على لقب «أستاذة دولية»، ثم شاركت ببطولة العالم وحصدت المركز الثامن كأول مصرية تحقق هذا الإنجاز.

الطالبة جوي تتحدى الصعوبات

وعن أحلام «جوي» التي أكملت عامها الثالث عشر يكشف والدها، أنها تتمنى أن تكون بطلة العالم وتتوج بلقب «أستاذ دولي كبير»، وتقوم الآن بتدريب الأطفال على لعبة الشطرنج بأسيوط، أما الصعوبات التي تواجهها فتتمثل في مشقة السفر المتكرر من أسيوط للقاهرة، إضافة الى تزامن البطولات مع توقيت الامتحانات وهو ما دفعها لتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني لدور أغسطس رغم تفوقها وحصولها على المرتبة الأولى الترم الأول.