رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

بأشكال فرعونية وقطع شطرنج.. هاجر تصنع شموع مُعطرة لمرضى الجهاز التنفسي

كتب: آية الله الجافي -

02:48 ص | الجمعة 29 يوليو 2022

هاجر أحمد

حب العطور والإيمان بتأثيرها النفسي الكبير على الإنسان، دفع العشرينية «هاجر أحمد»، خريجة كلية الصيدلة باحدى الجامعات الخاصة، أن تؤسس مشروع الشموع المُعطرة، باستخدام خامات طبيعية، تُمكن مرضى الجهاز التنفسي من اشعالها بكل آمان، حتى استطاعت في أقل من عام أن تجذب عدد كبير من العملاء لاستخدام تلك الشموع كديكور، أو للإنارة في المناسبات المختلفة.

فكرة المشروع

نظرًا لمعاناة هاجر من التهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى دراستها المشاكل الكثيرة التي يتعرض لها مرضى الجهاز التنفسي في كلية الصيدلة، نتيجة شم روائح معينة، قررت أن تؤسس مشروعًا مختلفًا ربطت فيه بين حبها للعطور، وتقديم المنفعة للناس: «الشمعة المعطرة مش منتشرة مع انها موجودة من زمان جدا»، وفقًا لحديثها مع «هن».

حاولت هاجر كثيرًا أن تتقن عمل الشموع المُعطرة من خلال الإلتحاق بأحد الكورسات الخاصة بصناعة تلك الشموع، كما حرصت دائمًا على فكرة التغذية البصرية من خلال الإطلاع على المواقع المصرية والأجنبية التي تُقدم تلك الشموع بأشكال مختلفة ومميزة: «أهلى كمان ساعدوني لأنهم شغالين في مجال العطور من زمان»، حتى استطاعت أن تصنع أول شمعة مُعطرة من خامات طبيعية بيدها.

شموع من زيت النخيل الطبيعي

صناعة الشموع من زيت النخيل الطبيعي، الذي يتلائم مع مرضى الجهاز التنفسي، هي بداية الإنطلاقة نحو مشروعها، وذلك لأن الأبخرة المتصاعدة من الشمعة لا توجد بها أى مواد ضارة كشمع البارافين، المستخلص من الفحم أو النفط: «هو شمع صديق للبيئة.. كل حاجة فيه طبيعية حتى الفتيل مصنوع من القطن المصري الصافي علشان ميطلعش منه ابخرة ضارة عند الحرق».

شموع بأشكال فرعونية

تقديم الشموع بأشكال مميزة وجذابة، من الأمور التي حرصت عليها هاجر في مشروعها: «جمعت بين الشكل الحلو للشمعة وأنها تكون آمنة في الإستخدام»، حيث تقوم بشراء قوالب السيليكون والتشكيل عليها، ومن ثم صب الشمع فيها، لتقدم لنا في النهاية شموع بأشكال فرعونية كشمعة أبو الهول، وشموع على شكل قطع الشطرنج.

شموع الحضارة المصرية القديمة، كما تطلق عليها هاجر، هي أكثر الشموع التي تحب صناعتها وبيعها، لأنها  تُبلغ العملاء من خلالها رسالة مختصرة، حول فخرها واعتزازها بالحضارة الفرعونية: «عرفت من خلال قراءاتي إن المصريين زمان كانوا بيصعنوا الشمع من شحوم الحيوانات كوسيلة للإنارة»، لذلك رغبت في توثيق تقدم المصريين في كل شئ من خلال شموعها.  

رسالة إيجابية في كل شمعة

لاقت شموع هاجر إعجاب كبير من أهلها وأصدقائها؛ بما شجعها على التطوير من صناعتها حتى انتشرت شموعها في المناسبات المختلفة كأعياد الميلاد، وحفلات الخطوبة والأفراح، وعبرت في نهاية حديثها عن رغبتها في  توصيل رسالة ايجابية في كل شمعة تصنعها بإستخدام عطر وشكل مبتكر، حتى تصبح ذات يوم علامة تجارية مميزة.