رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

سر الشعور بصعقة كهرباء عند لمس أشخاص أو أسطح معدنية.. هل تمثل خطرا على الصحة؟

كتب: سامية الإبشيهي -

06:01 ص | الجمعة 18 أبريل 2025

أسباب الشعور بصعقة كهرباء

يشعر الكثيرون بلسعة كهربائية مفاجئة عند ملامسة أشخاص أو أسطح معدنية، في مواقف تبدو عادية لكنها تثير القلق، فالظاهرة المعروفة بالشحنات الكهربائية الساكنة لم تعد مجرد إحساس عابر، بل باتت محل تساؤلات طبية وعلمية، فلماذا تحدث؟ وهل ترتبط بحالة الجسم أو البيئة؟ وهل تحمل في طياتها مؤشرات صحية؟ 

يؤكد متخصصون أن هذه الشحنات لا ترتبط فقط بالأجسام، بل بالعوامل البيئية مثل الجفاف وارتداء الملابس الصناعية والاحتكاك المستمر، مما يضاعف من فرص تراكم الكهرباء الساكنة على سطح الجلد، كما قد تزداد في الأماكن المغلقة والمكيفة، أو في فصل الشتاء تحديدًا.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ياسمين عماد، أخصائية الأمراض العصبية، في حديثها لـ«الوطن»، أن الشعور بكهرباء في الجسم يرجع غالبًا إلى انتقال الشحنات الكهروستاتيكية من جسم إلى آخر أو من وسط مادي إلى الجسم البشري، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة عدة عوامل، بعضها بيئي، وبعضها يرتبط بالعادات اليومية.

أسباب الشعور بالكهرباء في الجسم

البيئة المحيطة:

قد يؤدي التواجد في أماكن تحتوي على شحنات كهرومغناطيسية عالية، كالسكن بجوار أبراج تقوية شبكات المحمول أو استخدام عدد كبير من الأجهزة الذكية، إلى زيادة فرص تراكم الشحنات على سطح الجلد.

الملابس الصناعية:

ارتداء الأقمشة الصناعية، مثل البوليستر والنايلون، خاصة في فصل الشتاء عند ارتداء الصوف، يزيد من احتمالية تولّد الشحنات الكهروستاتيكية.

الاستخدام المستمر للأجهزة الإلكترونية:

الهاتف المحمول، الحاسوب، التلفاز وغيرها من الأجهزة التي تبث موجات كهرومغناطيسية، تؤدي إلى شحن الجسم بالكهرباء الساكنة تدريجيًا.

الجفاف وانخفاض رطوبة الهواء:

الهواء الجاف، خاصة في فصل الشتاء أو عند استخدام أجهزة التدفئة، يعزز تكوّن الكهرباء الساكنة على الجلد.

هل تشكل الكهرباء في الجسم خطرًا على الصحة؟

وتوضح أن الشعور بالكهرباء في حد ذاته لا يمثل خطرًا صحيًا مباشرًا في أغلب الحالات، لكنه قد يكون مزعجًا نفسيًا واجتماعيًا، ويؤدي في بعض الأحيان إلى توتر أو إحراج عند التفاعل مع الآخرين، وغير أن استمرار الأعراض أو تزايدها بشكل غير طبيعي قد يتطلب استشارة الطبيب، خاصة إن ترافق الأمر مع أعراض عصبية مثل التشتت أو الرعشة أو التلعثم.

الفرق بين الكهرباء الساكنة والصرع

وتشير إلى أن ثمة خلطًا شائعًا بين الكهرباء الساكنة والشحنات العصبية التي تصيب الدماغ وتُعرف بالصرع، فالكهرباء الساكنة ظاهرة فيزيائية تحدث نتيجة تراكم شحنات خارجية، بينما الصرع ناتج عن اضطراب كهربائي داخلي في المخ، ويستوجب تشخيصًا وعلاجًا طبيًا متخصصًا.

أنواع وأعراض الشحنات الزائدة

تختلف التأثيرات الناتجة عن هذه الشحنات بحسب شدتها، فقد تقتصر على شعور بوخز أو رعشة خفيفة عند ملامسة الأسطح أو الأجسام، وقد تؤثر على التواصل الاجتماعي وتسبب قلقًا دائمًا، وفي بعض الحالات النادرة قد تُحدث تشويشًا ذهنيًا أو أعراضًا جسدية متكررة تستدعي التدخل الطبي.

طرق الوقاية والعلاج

وقدمت مجموعة من النصائح للوقاية والتخفيف من الشعور بالكهرباء في الجسم:

المشي حافي القدمين، على الأرض مباشرة، خاصة على الرمل أو العشب، لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، لتفريغ الشحنات الكهربائية من الجسم.

ارتداء الأحذية ذات النعال الجلدية، بدلاً من الأحذية المطاطية أو الصناعية.

ملامسة الأسطح الخشبية، أو الجلوس على مقاعد خشبية، حيث أن الخشب لا يوصل الكهرباء.

استبدال الملابس الصناعية بالألياف الطبيعية، كالقطن أو الكتان، مع تجنب ارتداء الجوارب الصوفية.

استخدام الكريمات المرطبة، للحفاظ على رطوبة الجلد، مما يقلل من احتمالية تكوّن الكهرباء الساكنة.

استخدام أجهزة ترطيب الجو، خصوصًا في الشتاء، لتقليل الجفاف الذي يؤدي إلى زيادة الشحنات.

ارتداء سوار نحاسي أو مغناطيسي، حيث يساعد على امتصاص الشحنات الزائدة من الجسم.

إضافة منعم ملابس أثناء الغسيل، أو تعليق دبوس معدني في الملابس لتقليل تراكم الكهرباء.

الابتعاد عن مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسي قدر الإمكان، خاصة أثناء النوم، بتقليل وجود الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم.

واختتمت حديثها بتأكيد أن التعامل مع هذه الظاهرة لا يجب أن يُثير الذعر، وإنما يتطلب وعيًا بالعادات اليومية المؤثرة على تراكم الشحنات في الجسم، واللجوء إلى الطبيب فقط عند ملاحظة أعراض غير معتادة أو متكررة.