رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مخرج "لوح شطرنج" لـ"هن": الفيلم يرسّخ لمبدأ "الولد زي البنت".. ويكافح التحرش

كتب: آية المليجى -

07:32 م | السبت 23 يونيو 2018

مخرج

على المربع الأبيض في رقعة الشطرنج تقف الفتاة العشرينية ينتابها شعورا بالخوف أصابها من نظرات شاب يقف على المربع الأسود في نفس الرقعة يتفحصها بعينيه فترتعد متخذة خطوة إلى الوراء محاولة لملمة أشيائها، إلا أنها تستجمع قواها مرة أخرى، للتغلب على شعور الخوف فتحول كل ما حولها إلى اللون الأبيض.

ثمان دقائق، كانت المدة الكافية التي اتخذها المخرج الشاب ستيفن سدراك، مجسدًا في فيلمه الثاني "لوح شطرنج"، شبح التحرش الجنسي الذي مازال يطارد الفتاة المصرية، والذي أصبح الفيلم المصري الوحيد ضمن مهرجان "عدسة من أجل التغيير" الذي يقام في المكسيك خلال الشهر المقبل، منافسًا به على المركز الأول ضمن 7 أفلام قصيرة تجسد هذه الظاهرة. 

طيلة شهر كامل، ظل المخرج العشريني يبحث عن فكرة مختلفة، يناقش بها هذه القضية، التي حددها المهرجان المخصص لأفلام التحرش الجنسي، ومناصرة قضايا المرأة، حتى اهتدى إلى سببًا رآه أساسيًا وراء هذه المشكلة، موضحًا لـ"هن"، أن "السبب الرئيسي في التحرش يكمن في "تفضيل كثير من الأسر للبنين على البنات، وإعطائهم الحق في تعنيفهن حتى يفقدن القوة في الدفاع عن حقوقهن وحماية أنفسهن ضد المتحرش".  

الأداء الحركي دون حديث لممثلي الفيلم هو الخط الذي سار عليه المخرج الشاب في تنفيذه للفيلم الذي تم عرضه على مسرح ناصيبيان، بمنطقة وسط البلد في القاهرة، محولًا خشبته إلى أرضية لعبة الشطرنج التي تعتمد على المساواة بين الطرفين "دا اللي قصدته في الفيلم أن الولد زي البنت وعندهم نفس الحقوق".

على أنغام موسيقى حزينة وضع "سدراك" ألحانها التي جمعت بين الشرقية والغربية، دار الصراع بين المتحرش والفتاة التي استطاعت في النهاية الثأر لنفسها، لينضم حولها فتيات أخريات مررن بذات التجربة المريرة، ويقدمن رقصة استعراضية عبرن بها عن الحرية والانتصار.

وما بين فتاة ذات بشرة سمراء وأخرى ترتدي الحجاب وطفلة صغيرة تلعب الباليه، عمد "سدراك" إلى التنويع في ملامح الفتيات المشاركات في الفيلم، في إشارة إلى أن التحرش يلاحق الفتيات مهما تنوعت هويتهن.

25 يوليو المقبل هو الموعد المحدد لإقامة المهرجان بالمكسيك الموعد المنتظر لدى المخرج العشريني، معربا عن أمله بفوز الفيلم بالمركز الأول، واستكمال تجاربه في عالم الإخراج، لأفلام تستهدف للتغيير الإيجابي في حياة الناس.