رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«دنيا» بين الجامعة و«أفارول الميكانيكا»: بدرس للطلاب وبشتغل في اللحام

كتب: هبة صبيح -

05:07 ص | الأربعاء 10 مايو 2023

جاري استكماله

أصبحت فتيات مصر يتنافسن على الاجتهاد والعمل لتحقيق الذات، ودنيا مجاهد تضرب مثلا رائعا في العمل منذ الطفولة وحتى أصبحت تدرس في الجامعة لطلاب الميكانيكا، ولكنها لم تتخلَ عن «الأفارول» الذي تعمل به في مجال الميكانيكا، ولم تنسَ خلفيتها التي صنعت على مدار سنوات طويلة شابة من الفولاذ تعمل عملا كان للرجال قبل أن تخترق بصلابتها كل المجالات.

دنيا مجاهد فتاة من دمياط، تعمل ميكانيكية، جاءت إلى بورسعيد للعمل والدراسة فهي ترتدي الأفارول وتمارس بيدها العمل على مختلف الماكينات لتصنع التحدي، وتؤكد أن المرأة تستطيع العمل في كل المجالات ولم تكتفِ دنيا بذلك بل استكملت دراستها لتكون أستاذة جامعية تدرس للطلاب علم الميكانيكا.

رحلة العمل والتعليم 

وتحكي دنيا لـ«الوطن»: بدأت رحلتي مع العمل والتعليم، حيث كنت أعمل مع أبي مبكرا في المرحلة الإعدادية في مجال الأخشاب والموبيليا، وعشقت مجال التصنيع منذ عملي بورشة صناعة الأخشاب والإشراف على الصنايعية وكنت أشاهد عملهم ثم اشتغلت بيدي كما عملت في حسابات سوبر ماركت».

مشوار «دنيا» العلمي تحكيه قائلة: ثم دخلت الثانوي الصناعي قسم إلكترونيات، وأنهيت دراستي بدبلوم صناعي 3 سنوات ثم التحقت بمعهد منشآت بحرية ثم الالتحاق بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمجمع خدمة الصناعة تخصص ميكاترونيكس كمنحة تفوق لأوائل الدفعة ثم حصلت على جواز السفر الأسود بمهنة مساعد ميكانيكي.

وتكمل: عشقت مجال الميكانيكا واللحام والتصنيع وبدأت في التطوير من نفسي في اللحام وأسعد لحظاتي وأنا أرتدي الأفارول وتركيب ولحام الماكينات. 

وراحت تنقل علمها للطلاب قائلة: قمت بالعمل مساعد أستاذ لتدريب الطلاب بالأكاديمية البحرية على الميكاترونيك وهو علم يجمع مجالات الميكانيكا والكهرباء والبرمجة معا وتكمل التحقت بكلية الهندسة بالقاهرة وحاليا بالفرقة الثانية. 

الفتاة الوحيدة في مسابقة الميكاترونيك

«كما شاركت في مسابقات منها مسابقة مصر للمهارات وكنت الفتاة الوحيدة بالمسابقة وحصلت على مركز متقدم في اللحام والميكاترونيك»، بحسبما قالته دنيا.

 

وتوضح: أقوم بتقسيم الوقت ما بين 3 أيام تدريس للطلاب بالكلية في بورسعيد و3 أيام أخرى للدراسة بكلية الهندسة بالقاهرة. 

وأشارت قائلة إلى أنها تدرس للطلاب أهمية إقامة المشروع الخاص بهم بعد التخرج، بالإضافة إلى تدريس مواد برمجة خط الإنتاج عن طريق برامج لتسهيل الإنتاج في المصانع.

 

إصرار وطموح للنجاح

وعن إصرارها علي العمل ومواجهة التحديات قالت: واجهتني أزمات كثيرة للتوقف عن العمل وخاصة ـسرتي عندما طلب مني أبي العودة إلى دمياط.، بالإضافة إلى الإحباط من البعض خاصة لأني بنت ولا يمكن ارتداء الأفارول والعمل ميكانيكية لكني كنت مصممة على استكمال العمل والدراسة لأن الميكانيكا عشقي وتحملت البعد عن أسرتي لدراسة الميكانيكا والعمل بها وهو أكبر تحدٍ. 

أحلام دنيا

وتحلم دنيا بالانتهاء من دراستها بكلية الهندسة ثم إنشاء مصنع في مجال الميكانيكا ولإنتاج وتشغيل عدد كبير من العمال، وتنصح الطلاب بالعمل خلال الدراسة لإكتساب الخبرة وسهولة إيجاد عمل، كما طالبت الفتيات بالاعتماد على النفس وإدارة الوقت والتطوير من النفس.