كتب: منة الصياد -
05:03 م | الخميس 31 ديسمبر 2020
داخل مسقط رأسها بالإسكندرية، طمحت «دنيا» شأنها شأن فتيات عدة، في العمل بمجال الموضة والأزياء، نظرا لميولها كفتاة، وهو ما كان سببا في التحاقها بالدراسة الفنية الصناعية، للعمل في هذا المجال، لكنها لم تتخيل يوما أن حالها سيتبدل تماما، وستتجه للعمل في مهنة بعيدة تمام البعد عن أحلامها وأحلام معظم النساء، وهي ميكانيكا السيارات.
«كنت بحب الموضة والأزياء جدا، ودخلت قسم ملابس جاهزة بالمدرسة الثانوية الصناعية بكامل إرادتي، وقضيت 3 سنين فيه، تفوقت فيهم بجدارة، لكن شاءت الظروف بعد كده إني مكملش بعد انتهاء الدراسة، وقعدت فترة مكملتش، وإشتغلت في مجال الهاند ميد يعني مش بعيد عن مجال دراستي»، حسب دنيا أشرف، صاحبة الـ26 عاما، خلال حديثها مع «هن».
وتابعت الفتاة العشرينية: «أول ما أتيحت ليا الفرصة إني أكمل دراسة، قدمت في معهد فني صناعي، ومكانش فيه قدامي غير قسمين أقدم فيهم عشان مناسبين لمجالي، عمارة أو كمبيوتر، لكن إكتشفت إن القسمين اكتفوا، وكان قسم السيارات هو تاني أعلى قسم في المعهد بعد الكمبيوتر، ومكانش فيه غيره قدامي، رفضت الفكرة وقولت أنا مش عايزة القسم ده مش مجالي، وأهلي كانوا رافضين، وبعدين عميدة المعهد ورئيس القسم شجعوني، وفهموني إن دراسته سهلة وقيمته كبيرة».
عقب إتمام «دنيا» الترم الدراسي الأول لها في قسم السيارات، اختلفت نظرتها تماما للمجال الجديد، وتملكتها حالة من الشغف للاستمرار والتفوق به، قائلة: «بعد أول ترم تفكيري اختلف تماما، ونزلت الورشة لأول مرة، وحسيت إن كل قطعة حديد في المكان بتكلمني، وما بيني وبيتها احساس، لأني عايزة أعرف هي بتتحرك إزاي، وفي أوقات إجازاتي من الدراسة، شغفي زاد إني أنزل أخد كورسات في الميكانيكا، وفعلا دخلت مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية البحرية، ولاقيت ورش مجهزة وعدة حديثة زودت شغفي أكتر».
وأضافت: «بعد ما خلصت كورس، لاقيتهم أعلنوا إن في مسابقة لشباب مصر للتعليم الفني قسم سيارات، وقدمت، وكان الاستغراب إنهم وافقوا على بنت في مسابقة ميكانيكا سيارات، واتدربت معاهم لمدة شهر، ورجعت نزلت ورشة جمب بيتي واشتغلت على نفسي، ودخلت المسابقة وخدت مركز تالت مكرر، كنت البنت الوحيدة وسط 9 شباب، ودلوقتي بقا حلمي إني اعمل مركز لتعليم البنات اللي حابة المجال ده وأساعدهم في إنهم يوصلوا وينجحوا».