استطاعت كسر حاجز احتكار الرجال لبعض المهن والأعمال، منها مجال ميكانيكا السيارات، والذي يعد من أكثر المجالات المهنية والحرفية صعوبة، والتي تحتاج في كثير من الأوقات إلى مجهود بدني شاق، لذلك فهذا المجال ظل حكرًا على الرجال للعمل فيه.

ريهام البارودي الفتاة الصعيدية، التي نجحت في اقتحام مجال ميكانيكا السيارات، لتكون أول فتاة تعمل في صيانة السيارات، لتقاوم نظرات وانتقادات ورفض الكثير ممن حولها، ونجحت في إثبات قدرتها على الاستمرار في ذلك المجال.

لم تكترث المهندسة ريهام، للكثير من العبارات السلبية التى سمعتها من العاملين معها في مركز صيانة السيارات، وركزت طريقها نحو تحقيق هدفها، "حد منهم قالي إيه اللي جابك هنا أنتي مكانك البيت".

ريهام: كسرت فكرة أن هذه الأعمال قاصرة على الرجال

تحديات كثيرة واجهت الفتاة العشرينية حتى تضع قدمها في ذلك المجال، أبرزها أن الرجل الشرقي لا يتقبل فكرة أن تكون رئيسته في العمل فتاة، وخاصة في مجال يعتبر حكرًا على الرجال.

ورغم كل التحديات نجحت "ريهام"، في كسر تلك الحالة بمعاملتهم كشقيقة صغرى لهم ومتدربة تتعلم منهم أسرار المهنة، "مع الوقت أصبح تواجدي في الورشة أمر طبيعي وعملت بيدي" وفق حديثها لـ "هُن".

سنوات من العمل مكنتها من الترقي في عملها من موظفة استقبال إلى مهندسة قطع غيار، تقول: "كنت مسئولة عن طلبيات قطع الغيار للمركز وتنظيم حركات البيع والشراء في قطع الغيار، ثم ترقيت إلى مهندسة ضمان، وذلك أصعب ويتطلب مني مجهود أكبر".

كان حلمها الذى وضعته أمام عينيها سببًا في تحقيق كل ما تمنته، "كان عندي حلم عايزه أحققه، أثبت من خلاله إن أنا قوية وليا طموح في مجالي".