رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| دنيا عبدالعزيز مدربة ميكانيكا سيارات لـ"هُن": "بحلم بامتلاك مركز صيانة"

كتب: ندى نور -

07:42 ص | الخميس 04 أكتوبر 2018

مدربة ميكانيكا سيارات

رغم رفض والدها استكمال مشوارها التعليمي، إلا أن ذلك لم يقف حائلًا أمام طموحاتها وأحلامها في أن تستكمل تعليمها في مجال لم تتخيل يومًا أنها يمكن أن تلتحق به وهو مجال "ميكانيكا السيارات"، حتى أصبحت من أوائل مدربات ميكانيكا السيارات في الأكاديمية العربية بالإسكندرية.

تروي دنيا عبد العزيز، 24 عامًا، تفاصيل ما مرت به في حياتها، وتقول إنها فضلت بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية الالتحاق إلى ثانوى صنايع، لشغفها بالمجال العملى اكثر من الحفظ والتلقين.

3 سنوات تعلمت فيهم كيفية تصنيع الملابس الجاهزة، ولم تكن تعلم شيء عن مجال السيارات، بعد انتهائها من التعليم الثانوي تقدم شاب لخطبتها الذي أصر على عدم استكمال تعليمها، ووافق والدها على هذا القرار.

شعور بالإحباط واليأس سيطر على الفتاة العشرينية بعد هذا القرار وتقول لـ"هُن": لا"عملت مع خطيبي واأهله في مجال عملهم في تصنيع الجلود"، ولكن لم يكن هذا هو حلمي الذي كانت تسعى لتحقيقه فاتخذت قرارها بفسخ الخطبة.

تحولت حياتها عند اتخاذها قرار انفصالها عن خطيبها بعد مرور عام من حصولها على الثانوية العامة، فقررت العودة للدراسة مجددًا والالتحاق بالجامعة بعد تقديم أوراقها لكلية التكنولوجيا بالإسكندرية، ولكن كانت المفاجأة قبولها في قسم ميكانيكا السيارات.

حاولت الفتاة العشرينية الالتحاق بقسم آخر ولكن باتت محاولاتها بالفشل، وبعد قبولها بالقسم علم أهلها بما قامت به من أجل استكمال تعليمها وحينها وافق والديها على قرارها.

وتتابع: "المشكلة التانية اللي واجهتنى مع أهلي إزاي بنت تدخل ميكانيكا سيارات، ولكن نتيجة حبها لاستكمال دراستها تمكنت من إقناعه برغبتها".

استطاعت "دنيا"، بعد التحاقها بالقسم أن تتفوق في مجال دراستها، واكتشفت أنه كان من أفضل الأقسام الموجودة بسبب كثرة التطبيقات العملية بالقسم.

حرصت خلال الإجازات الصيفية على التدريب في عدد من الورش وشركات صيانة السيارات في مدينة الإسكندرية، ولتفوقها في دراستها حصلت على منحة تفوق لدراسة أعطال السيارات في الأكاديمية العربية.

من أكثر التحديات التي واجهتها كما ذكرت وجود بعض المنافسين الذين حاولوًا تعجيزها في مجال عملها، حتى لا تستطيع النجاح في هذا المجال، وذلك بعد أن أنهت دراسة المنحة في الأكاديمية، باشرت بتتبع أخبار الأكاديمية حتى علمت بتنظيم المسابقة الأولى لمهارات التعليم الفني على هامش المنتدى الثالث للأكاديمية.

عند تقدمها لاشتراك في المسابقة كانت دنيا هي الفتاة الوحيدة بين 9 شباب اشتركوا في مسابقة صيانة السيارات، وكانت الصعوبة التي واجهتها أن هناك بعض الأسئلة كانت تستدعي إجابتها ليس التفكير الذهني بل استخدام القوة العضلية لحمل أجزاء من عفشة السيارة، ولكنها أصرت على عدم الاستسلام واستطاعت الفوز في المسابقة.

استطاعت بعد تخرجها العمل بتدريب ميكانيكا السيارات بالجزء العملي في الأكاديمية، إلى جانب عملها في شركة لخدمات السيارات.

تفضل "دنيا" القراءة في المجالات العملية لتعرف على كل شيء جديد في مجالها أو أي مجال آخر.

ونصحت الآباء في نهاية حديثها بضرورة النظر إلى ثانوي الصنايع أن له مستقبل مثل الثانوي العام، وتمنت أن تمتلك مركز صيانة للسيارات لتشجيع جميع الفتيات والسيدات على العمل فيه، وإثبات أنه لا يوجد فروق بين رجل وامرأة.