رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«دنيا».. ابتكرت علاجاً لتلف المحاصيل واستخدام تخليق «جزيئات النانو» من الفضة بالنبات

كتب: سهاد الخضري -

09:58 ص | الخميس 30 أغسطس 2018

«دنيا».. ابتكرت علاجاً لتلف المحاصيل واستخدام تخليق «جزيئات النانو» من الفضة بالنبات

فى مواجهة المشكلات العديدة التى تواجهها الزراعة فى مصر وتعرض المحاصيل للإصابة بالتلف والبكتريا، جاءت فكرة توفير بدائل طبيعية للقضاء على الفطريات التى تصيب محاصيل الخضر والفاكهة وتؤثر على اقتصاد الدولة من العائدات الزراعية، للطالبة دنيا علاء بقسم نبات وكيمياء بالفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة دمياط، وتقول إنها تقدمت ببحث لاستخدام مستخلصات النباتات الطبية كمضادات فطرية وشاركت به فى مؤتمر جامعة دمياط الأول «علماء المستقبل 1» والمؤتمر المصرى التشيكى الدولى لتطبيقات النانوتكنولوجى بكلية زراعة جامعة القاهرة وبحث آخر عن تخليق جزيئات النانو من عنصر الفضة باستخدام مستخلص مائى من أوراق نبات البرنوف ودراسة نشاطها كمضادات ميكروبية.

وتوضح «دينا» أن بحثها لم يأخذ وقتاً طويلاً وغير مكلف وصديق للبيئة وحصد المركز الرابع فى مؤتمر البيوتكنولوجى والتنمية المستدامة، وتشير إلى أنه يعالج مشاكل زراعية عديدة تتعرض لها المحاصيل خلال النقل والتخزين، حيث تصاب بفطريات عبر بديل من الطبيعة والاستغناء عن البدائل الكيميائية التى ينتج عنها تأثير سلبى ضار على صحة الإنسان فيما بعد، وتضيف الطالبة أنها ناقشت بحثها مع ممدوح سراج رئيس قسم النبات بكلية العلوم، وبإشراف الأستاذ الدكتور زكريا بقا أستاذ الميكروبيولوجى، وتوضح أنها بحثت عن أكثر النباتات فاعلية للقضاء على الفطر، وأجرت تجارب معملية على «الكافور والإنيولا واللونيا»، وبالتحليل وجدت أن الأول والثانى الأكثر فاعلية، كما أجرت تجارب على فطريات عدة، وجاءت النتيجة أن النباتات تقضى على نمو الفطريات التى تتأثر بنباتات معينة، ويخضع ذلك لمقاومة الفطر وتأثير النبات، وذلك نتيجة معاناة المحاصيل من التلف بسبب النمو الفطرى، كما لجأت لعمل مستخلصات نباتية بسيطة بتكلفة زهيدة وصديقة للبيئة وليس لها تأثير سلبى ومتاحة ويمكن تطبيقها على نطاق واسع، ووجدت بالبحث أن عدة فطريات تصيب الفواكه بشكل عام و«الخوخ والتفاح» بشكل خاص، أما الخضر فتصيبها الفطريات، خصوصاً «الطماطم والخيار» ووجدت أن هناك نوعين من الفطريات يمنعان وصول المياه للبذور ويسدان الأوعية، وبتطبيق البحث معملياً، جاءت النتائج مذهلة خلال أسبوع وهى فترة حضانة الفطر وبتطبيق البحث عملياً فى الحقول جاءت النتائج إيجابية أيضاً، وتضيف «دنيا» أن الفطريات تعد من أهم العوامل الرئيسية التى تصيب الفواكه بعد الحصاد وتسبب لها خسائر فادحة، وذلك أثناء عمليات النقل والتخزين والتداول، خاصة إذا كان ذلك فى ظروف غير صحية، وللحد من استخدام المبيدات الفطرية الكيميائية التى تسبب ضرراً للإنسان والبيئة فكان الاتجاه لاستخدام مستخلصات نباتية طبيعية لمقاومة هذه الفطريات بيولوجياً، وتضيف دنيا قائلة إن بحثها الثانى ركز على استخدام تقنية التخليق البيولوجى لجزيئات النانو من الفضة باستخدام العديد من المستخلصات النباتية، ويلقى هذا النوع من الأبحاث اهتماماً كبيراً كونها وسيلة بسيطة وغير مكلفة وصديقة للبيئة مقارنةً بالوسائل الكيميائية والفيزيائية التى قد ينتج عنها أضرار ومخاطر للبيئة، وتضيف أنها وُجدت أن المستخلص المائى لأوراق نبات البرنوف يمكنه اختزال أيونات الفضة إلى جزيئات نانووية، ومن المعروف أن نبات البرنوف مصدر غنى بالعديد من المواد الكيميائية النشطة إضافة إلى تغير لون محلول نترات الفضة إلى البنى، وتشمل الدراسة تأثير جزيئات الفضة النانووية ومستخلص نبات البرنوف كمضادات ميكروبية ضد البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوى (كلبسيلا بنيومنيا) وفطر الخميرة (كانديدا البيكنس) المسببة لأمراض جلدية للإنسان وفطر (الالترناريا الترناتا) المسببة لأمراض نباتية، إضافة إلى دراسة مدى قدرة نبات البرنوف على تخليق جزيئات نانووية من الفضة، وتقول «دنيا» إنها أجرت أبحاثها معملياً فقط دون تطبيقها عملياً لضعف الإمكانيات، مطالبة بتمكين طالب كليات علوم من تطبيق أبحاثه.