كتب: أمنية شريف -
07:24 م | الإثنين 17 أبريل 2023
سمك وبيض وفسيخ ورنجة وألوان وبهجة، مظاهر المصريين للاحتفال بشم النسيم، على الرغم من تزامنه مع شهر رمضان المبارك، إلا أنه داخل أروقة احتفالات المصريين اليوم، عشق من أول لقمة منذ قديم الزمن، فالبعض لا يعلم أن تلك الاحتفالات والأكلات أصلها يعود إلى المصريين القدماء، وهذا ظهر على الجدران وفي المحنطات القديمة.
«ارتبط شم النسيم منذ القدم بالتقويم الزراعي المصري، وفقًا لما ظهر في اللغة المصرية القديمة، ومعناه الحصاد، وأضيف إليه كلمة النسيم في إشارة إلى اعتدال الجو، وقدوم الربيع، أو تغيير المناخ»، بحسب عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، في حديثه لـ«هُن».
وأضاف: «شم النسيم أقدم احتفال مصري، عرفه التاريخ بداية من قدماء المصريين منذ الآف السنوات، إذ ظهر شم النسيم جليًا في جدران المصريين القدماء، من السمك ونباتات والبصل والقمح، كما اعتادوا على أن يحملوا طعامهم وشرابهم، على سطح النيل، ويغنون ويرقصون ويصفقون ويقضون هذا اليوم في لهو ومرح، وكان من أحب الأطعمة التي تمتلئ بها موائد المصريين أيضًا، الخس والحمص».
«وكانت احتفالاتهم بشم النسيم ليست بعيدة عن الفوائد، فكان للبصل مثلًا فائدة في قدرة التغلب على الأمراض، والأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ، اعتبروه رمزًا للخير، كما أنه من الأطعمة المفيدة للصحة، والبيض بفوائده العديدة، وهذه الأطعمة مصرية مرتبطة بالبيئة المصرية نفسها»، بحسب خبير الآثار.