يفكر الشباب من الجنسين دائمًا في فتح مشروعات خاصة بهم بدافع الاعتماد على النفس والمسؤولية، والبحث عن الرزق، وممارسة الأعمال والقدرة على التغيير في حياتهم، وهو ما هدفت إليه مبادرة «بادر»، المقدمة من وزارة الشباب والرياضة، التي عملت على تنمية فكرة ريادة الأعمال، ونشر الوعي المالي والثقافة المهنية، وكان أمس، تخرج أول دفعة من المبادرة لشباب فعلوا العديد من المشروعات الخاصة بهم، بحسب نور جلال، إحدى المدربات بالمبادرة الشبابية.

أهداف مبادرة «بادر»

كانت المبادرة عبارة عن محاضرات عملية وورش عمل، حسبما أضافت «جلال» لـ«هُن»، إذ استهدفت مراكز الشباب للوصول إلى أكبر فئة شبابية إلى جانب التعليم الفني، لأنهم مستقبل البلد في ريادة الأعمال، وطُرح خلال الورش العديد من المهارات وتعليمها للطلاب، تعلم فيها الطلاب معرفة معنى التثقيف المالي و‏كيفية إدارة الأموال وإدارة الأموال الشخصية و‏الأدوات اللازمة للعمل وإقامة مشروع وفهم واستخدام الخدمات المالية المختلفة مع الخدمات التكنولوجية، بالإضافة إلى كيفية الادخار

وأضافت أنه تمت المبادرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ومع عدد من الشركات وأحد البنوك الكبرى، وهدفت إلى نقل خبرات الأعمال للمراهقين والشباب من سن 16 إلى 25 عامًا، إذ أنها أكثر فئة تفكر في المشروعات الخاصة، لافتة إلى أن المبادرة تواجدت في محافظات القاهرة الكبرى والجيزة والقليوبية.

ختام المبادرة وتنفيذ المشروعات

واستكملت، «جلال»، أنه تم خلال المبادرة تدريب 85 طالبًا من طلاب المدارس والجامعات، على يد أساتذة التثقيف المالى وريادة الأعمال ونتج عن التدريب العديد من المشروعات الريادية للشباب، وتبنت حاضنات الأعمال تمويل الأفكار، وجاري العمل تمويل المشروعات المتميزة، من خلال مسابقة مقدمة من أحد البنوك ومؤسسة كير مصر بتمويل هذه المشروعات، وإذا تواجد مشروعات تحتاج أكثر من التمويل المقدم سيتم توصيلهم بحاضنات الأعمال.

مشروعات تمت بالمبادرة

وتابعت «جلال»، أنه تمت العديد من المشروعات، إذ عملت الطالبة هدى هشام، منتجات يدوية من الكروشية من أول مرحلة تصنيع الخيوط إلى المنتجات، والطالب معاذ حسن عمل على إعداد شركة ميديا مصغرة وبالفعل أعد الكثير من التصميم الجرافيكي، والإعلانات الخاصة بأعمال العلاقات العامة، ويُمنى حسام تبنت فكرة إعداد ستديو خاص لتعليم الفتيات الحفاظ على وزنهم وممارسة التمارين الرياضية، وفقًا لدراستها بالتربية الرياضية، وأعد الطالب مروان طارق، روبوت طبي في مرحلة التصنيع، ليكون كممرض إلكتروني، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة للخلايا الشمسية، ومجال الطاقة والبيئة وإعادة التدوير التي ما زالت قيد المراجعة.

وأوضحت «جلال» أن المبادرة علمت الشباب والمراهقين الشمول المالي وريادة الأعمال، بالإضافة أنه تم خلال المحاضرات تبادل الأدوار بين كل فريق، وتوزيع الأدوار بين كل من القائد والمدير وصاحب المشروع، لتدريبهم على كيفية إدارة المشروعات وتقديم الأفكار، والتعاون والمشاركة.