فتاة لم تتخطَ العشرين عامًا من عمرها، تقف برواياتها بين كبار الكُتاب المشاركين، لتحقق حلمها أن تكون كاتبة كبيرة، هي حبيبة عاطف، ذات الـ16 عامًا بالصف الثاني الثانوي، التي عانت من الاكتئاب منذ عامين فقررت على إثره أن تبدأ بالكتابة ومن الخواطر إلى القصص، جاءت لها فكرة رواية «أين اختفى عالمي»، التي شاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ54، في صالة 2 جناح «A33»، مع دار يافي للنشر والتوزيع.

أين اختفى عالمي

تقول «حبيبة»، في حديثها لـ«الوطن»، «الاكتئاب سرق لي عامًا من عُمري، وحينها بدأت بكتابة الخواطر وهي ما كانت تواسيني قليلًا، وبعد ذلك جاءت لي فكرة روايتي فكانت الحل والمنقذ لي من اكتئابي»، وتتحدث الرواية عن الأكوان المتوازية وأسطورة تقاطعهم، عندما تحتم على خمسة أشخاص الانتقال قصرًا دون علمهم من عالمهم إلى عالمٍ لا يفقهون فيه أي شيء، مع المعالجات والكثير من الجوانب النفسية، وجاءت الفكرة لحبيبة من حبها للعلوم، كما إنها تتمتع بحس أدبي وسلاسة في كتاباتها حسبما روى أصدقاؤها.

فصول الرواية

تتكون الرواية من 8 فصول، كلها مكمل للآخر، وعبَّرت عن الرواية، قائلة: «الرواية تتحدث عن الأكوان المتوازية ذات الطبيعة الفيزيائية الخاصة التي تختلف عن الأخرى، وأكثر الفصول أهمية هو الفصل الخامس، لأني حبيت أوضح الكثير من الجوانب الخفية في هذا العالم»، ظهرت العديد من الغوامض في أحداث الرواية، والفصل السابع هو المُفسر لكل أحداث الرواية وفكرة أسطورة الأكوان.

حلم وأُمنية «حبيبة»

تحلم حبيبة أن تأثر بقلمها في قلوب القراء، إذ قالت معبرة، «أحلم أن يقرأ الجميع كتاباتي ليتعلموا ويعرفوا موضوعات جديدة، ولإضافة معلومات قيمة لأذهانهم، وفي هذه الرواية أحلم أن يعثر أحدهم علي عالمه بسبب كلماتي»، ووجهت الشكر لأختها إذ أنها أكثر من ساعدتها لتمضي في طريق الكتابة، ومهدت لها الطريق، ووجهت لها أول إهداء على الرواية.