لطالما كان الرسم من الهوايات التي يلزم إتقانها أن يكون صاحبها يمتلك لمسة جمالية في يده، تجعله يبدع في استخدام أدوات الرسم المعروفة لتحويل تلك الألوان الجامدة إلى صورة جمالية رائعة، وتزداد تلك الموهبة جمالا، إذا كان الرسام يستخدم مواد غير تقليدية في رسمه، لتتخذ جاكلين سعيد من ذلك هدف لها، لتتحول موهبتها من الرسم على الحوائط بالأقلام والرصاص والألوان، لاستخدام جميع الخامات المختلفة والصديقة للبيئة لرسم جميع لوحاتها حتى يصبح لديها هوس بذلك، جعلها تشترك في الكثير من مسابقات الرسم لتحصد بها المركز الأول.

«موهبتي بدأت من طفولتي بـ الرسم على الحيطان»، بتلك العبارة بدأت جاكلين سعيد الفتاة العشرينية والكائنة في محافظة الإسكندرية حديثها لـ«الوطن»، إذ أنها ومنذ طفولتها كانت تهوى الرسم على الحائط، وكانت تقلد في رسوماتها أشكال كثيرة كانت تراها لمرة واحدة، ما جعل أبويها يدركون أنها لديها موهبة الرسم، ليزداد اهتمامهم بها، حتى استاطاعت تلك الفتاة أن تتقن جميع أنواع الرسم بالأدوات التقليدية مثل الزيت والرصاص والفحم والمياه.

لم تكتف الفتاة بما توصلت له من إتقان شديد لهوايتها، ولكنها أرادت أن تستخدم خامات غير تقليدية في رسم لوحاتها، لتبدأ من المطبخ برسم عروسة ترتدي فستان أخضر من الخيار أثناء إعدادها للسلطة، وعندما انتهت من رسمتها تلك صورتها ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقى تفاعل كبير جعلها تستكمل ما بدأته باستخدام الكثير من الخامات غير التقليدية في الرسم، حتى أنها بدأت في ربط بعض الشخصيات العامة بالأطعمة، لترسم «الكينج محمد منير» بالرمان الذي غنى له، والفنان «حمادة هلال» بالشاي الذي غنى له أيضا.

اشتركت جاكلين في الكثير من المسابقات الخاصة بالرسم، وكانت دائما تفوز بالمركز الأول نظرا لمهاراتها في الرسم بالخامات غير التقليدية، وساعدها على ذلك أنها كانت تسعى أن تترك رسوماتها تلك أثر كبير في نفس من يراها، كما أنها كانت ترغب في الاستغناء عن جميع الخامات غير الصديقة للبيئة في رسوماتها، لتستبدلها بالطعام والخضروات والمشروبات المختلفة، حتى لا يسبب استخدام تلك الأدوات ضرر للبيئة.

ساعدت جاكلين الكثير من الأمهات على تعلم العديد من الرسومات بالخضروات والفاكهة المفيدة، حتى بتشجع الأطفال على تناولها، عن طريق رسم الشخصيات الكرتونية المفضلة لهم، ليلقى ذلك اهتمام كبير من جانبهم لما فعله ذلك من تأثير قوي على أطفالهم، جعلهم يتناولون الطعام المفيد بعد أن كانوا يرفضونه.