فتحت عينيها على منزل أشبه بالمرسم، تُزينه الفُرش والألوان في كل مكان، تتطلع إلى لوحات فنية معلقة هنا وهناك، رسمت بأيدي والديها، حتى ورثت منهما موهبة الرسم وطورتها منذ عمر 3 سنوات، لتبدأ حبيبة عماد، رحلة جديدة من حياتها، وتخطو خطوات سريعة نحو تحقيق حلمها، بإقامة أول معرض فني لها وهي في kg1، يضم 8 لوحات لفن البورتريه الذي تميّزت فيه الصغيرة.

موهبة استثنائية تميزت بها ابنة الـ9 سنوات، بفضل والديها اللذين اكتشفا موهبتها مبكراً، وعملا على تنميتها وتطويرها ومنحاها الفرصة للتعبير عنها بحرية: «لاحظنا أنها بدأت ترسم على السيراميك والحيطان، وسيبناها تنفّذ ده بحرية، وبدأت تشاركنا في رسم لوحاتنا، وكنا بنخليها تعبّر عن ده بدون قيود»، حسب أسماء الدسوقي، فنانة تشكيلية ووالدتها، لتنضم «حبيبة» إلى قائمة بطلات تحت سن العشرين يزيّن اليوم العالمي للفتاة.

والد حبيبة ومعلميها في المدرسة أبطال أول معرض فني 

8 لوحات رسمتها «حبيبة» لوالدها ولمعلميها في المدرسة، كانوا نتاج أول معرض فني لها، فضلاً عن مشاركتها في معرض للكبار، كان مقرراً أن يشارك فيه والدها، لكنها أصرت على سحب اللوحة والبدء في الرسم: «كانت أصغر مشاركة رسمية في المسابقة، ودايماً والدها بيشجّعها ويسيبها تعبر عن موهبتها بكل حرية».

تقول الصغيرة إنها أحبت الرسم وبدأت بشكل لا إرادي تخطط بقلمها وتلون بريشتها: «قدرت أحصل على المركز الأول في مسابقة المبدع الصغير، وبابا وماما دايماً بيدعموني وبيشجعوني أطلع أحسن ما عندي»، لافتة إلى أنها سبق وسافرت مع والدتها إلى الأقصر، للمشاركة في معرض برسم ثلاث لوحات نالت إعجاب الجميع: «محدش كان مصدق إن ده رسم طفلة».