رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف يؤثر تغير المناخ على النساء؟.. أزمات صحية واجتماعية بسبب عدم المساواة

كتب: آية أشرف -

08:09 م | الجمعة 04 نوفمبر 2022

تغير المناخ على النساء

استعداد على قدم وساق، قبل ساعات من انطلاق مؤتمر قمة المناخ COP27، التي تحتضنه مصر، في شرم الشيخ «أرض السلام»، بدايةً من يوم 6 نوفمبر الجاري حتى 18 من الشهر ذاته، لمناقشة أزمة التغير المناخي، وجهود الدول، لمواجهة تلك المشكلة والأزمة العالمية. 

ورغم أن القضية تبدو مُتعلقة فقط بالبيئة وصحة الإنسان بوجه عام، إلا إنها تضرب المرأة مباشرة، إذ أن عدم المساواة بين الجنسين، مقترنًا بأزمة المناخ، كأحد أكبر التحديات في عصرنا، بل يشكل تهديدات لأساليب الحياة وسبل العيش والصحة والسلامة والأمن للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. 

فمنذ سنوات، كافح علماء المناخ والباحثون، من أجل إيجاد روابط حيوية بين النوع الاجتماعي والعدالة الاجتماعية وتغير المناخ،  نظرًا لأن المزيد من البيانات والأبحاث تكشف ارتباطها الواضح، ومع الاهتمام الدولي الواضح بالأزمة، أصبح الوقت مهيئا للحديث عن التأثيرات المتباينة لتغير المناخ، والصلة بين تمكين المرأة والعمل المناخي العالمي الفعال.

وألقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة «unwomen»، خلال تقرير عبر موقعها الرسمي، نظرة على تأثير تغير المناخ على النساء والفتيات، ولماذا تعتبر المساواة بين الجنسين أساسية للعمل المناخي، وما يمكنك القيام به لدعم الحلول للنساء من قِبل النساء.

كيف يؤثر تغير المناخ على النساء والفتيات؟

أزمة المناخ ليست محايدة بين الجنسين، إذ تتعرض النساء والفتيات لأكبر تأثيرات تغير المناخ، مما يؤدي إلى تضخيم عدم المساواة القائمة بين الجنسين، ويشكل تهديدات فريدة لسبل عيشهن وصحتهن وسلامتهن.

معاناة العاملات في الزراعة

في جميع أنحاء العالم، تعتمد المرأة بشكل أكبر على الموارد الطبيعية، لكن إمكانية الوصول لديها أقل، ففي العديد من المناطق تتحمل النساء مسؤولية غير متناسبة في تأمين الغذاء والماء والوقود، فالزراعة أحد أهم قطاع توظيف للمرأة في البلدان المنخفضة الدخل، خاصة النائية بإفريقيا.

وخلال فترات الجفاف وعدم انتظام هطول الأمطار، تعاني النساء اللاتي يعملن بصفتهن عاملات بالزراعة، إذ يحتاجن إلى جهد أكبر لتأمين الدخل والموارد لأسرهن، وهذا يضع ضغوطاً إضافية على الفتيات، اللواتي غالباً ما يضطررن إلى ترك المدرسة لمساعدة أمهاتهن على إدارة العبء المتزايد في بعض البلدان الفقيرة التي لا تتمتع بأي مورد.

كيف تتأثر المرأة اجتماعيا؟

تغير المناخ يعد عامل مضاعف للتهديد، فتصعيد التوترات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البيئات الهشة والمتأثرة، فالنساء والفتيات يواجهن نقاط ضعف متزايدة أمام جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف المرتبط بالنزاع والاتجار بالبشر وزواج الأطفال وأشكال أخرى من العنف.

الأضرار الصحية على النساء

عند وقوع الكوارث، تقل احتمالية بقاء النساء على قيد الحياة، ويزداد احتمال تعرضهن للإصابة، إذ تتعرض صحة النساء والفتيات للخطر بسبب تغير المناخ والكوارث، من خلال تقييد الوصول إلى الخدمات والرعاية الصحية، فضلاً عن زيادة المخاطر المتعلقة بصحة الأم والطفل.

وشير الأبحاث، إلى أن الحرارة الشديدة تزيد من حدوث الإملاص «ولادة طفل دون أن تظهر عليه علامات حياة»، وأن تغير المناخ يزيد من انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل، مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس زيكا، التي ترتبط بنتائج أسوأ للأمهات والأطفال حديثي الولادة.

تغير المناخ وقضايا عدم المساواة

تعاني النساء والفتيات من التأثيرات غير المتناسبة من تغير المناخ على المستوى العالمي، فمن الواضح أن مخاطر تغير المناخ شديدة على النساء والفتيات من السكان الأصليين والمنحدرات من أصل أفريقي، والنساء الأكبر سناً، والنساء والفتيات ذوات الإعاقة والمهاجرات، وأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية والنائية والمعرضة للصراع والكوارث، بحسب تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

كيف تواجه الأمهات التغير المناخي من المنزل؟ 

كان الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس، نصح حديثه لـ«الوطن»، بعدة نصائح للمساهمة في الحد من تلوث البيئة، للحفاظ على المناخ، من داخل الأسرة وخارجها، موجهًا نصائحه للسيدات ربات المنازل، التي جاءت على النحو التالي:

- استخدام الأكواب الزجاجية بدلًا من الورقية.

- استبدال المصابيح الموفرة للطاقة بالقديمة التقليدية، لتقليل الاستهلاك الكهربائي.

- فصل الأجهزة غير المستخدمة، سواء التلفاز أو الكمبيوتر.

- زراعة النباتات وأشجار الخضراوات والفواكه.

- تقنين استخدام الأكياس البلاستيكية والورقية، واستبدالها بالأقمشة القابلة للاستخدام عدة مرات.

- الحد من استخدام غسالة الملابس والأطباق أكثر من مرة.

- التبرع بالأدوات المنزلية والأجهزة والملابس غير المستخدمة للغير لإعادة استخدامها.

- إعادة تدوير الأشياء والملابس القديمة، من خلال إضافة بعض التعديلات عليها.

- الحرص على تخزين بقايا الطعام بطرق صحيحة، وإعادة استخدامها في يوم آخر.