على سجيتهم يشعرون بالتغيرات المناخية، فبفطرة الأطفال أدركت كارمن، ابنة التسع سنوات، الأزمة العالمية بشكل مبسط، جسدتها في لوحة «قبل وبعد» لعالم البحار، فتشعر أقرانها بخطورة العادات والسلوكيات اليومية الخاطئة التي ستؤدي إلى هذه النهاية كواحدة من الكوارث التي تنتظر الطبيعة حال استمرار الأمر.

لوحة كارمن عن أثر التغيرات المناخية على عالم البحار

رسمت كارمن محمد نشأت، 9 سنوات، لوحة من وحي خيالها عبّرت فيها عن إحساسها بالتغيرات المناخية، دون أن تدرك معنى المصطلع العالمي، لكنها تعي جيدا الآثار المترتبة على السلوكيات الخاطئة، فقسمت اللوحة إلى نصفين، فبدأت بالنهاية لتجسيد الشطر الأول للنتيجة المهلكة لعالم البحار في حال تدمير المسطحات المائية بنشر التلوث بموت الأسماك، واختفاء الشعاب المرجانية، واندثار المياه وغيرها من التأثيرات، وفي النصف الثاني شكل البحار في صورتها الطبيعية حال الحفاظ عليها.

كارمن: يارب اللوحة تخلي الناس ما يرموش حاجات في المياه

تقول كارمن عن لوحتها للتوعية بأثر التغيرات المناخية وانتشار التلوث: «اللوحة اللي رسمتها دي عشان فيه حد بيرمي حاجات في المياه، وفيه سمك بيموت كتير في المياه، عشان بسبب إننا بنرمي حاجات فيها، فيارب اللوحة دي تخلي الناس ما يرموش حاجات في المياه، ويحافظوا عليها، فاللوحة اللي رسمتها دي عشان بتبين السمك لما الناس بيحافظوا على الميه، والناحية التانية، لما بيرموا حاجات والسمك بيموت»، وشاركت بلوحتها في مسابقة تتبع مدرستها تحت عنوان «كيفية الحفاظ على بلدنا وحماية الأسماك من الانقراض».

ببساطة عبرت كارمن عن التقلبات المناخية نتيجة لـ«الاحتباس الحراري»، التي تعاني منها الكرة الأرضية نتيجة الثورة الصناعية، والتي زادت من انبعاثات الغازات الضارة في الغلاف الجوي، إلا أن تداعيات وانعكاسات تلك الأزمة في تزايد مستمر، ما بات يُهدد استدامة الثروات الطبيعية، خاصة غير المُتجدد منها، وكذلك مستقبل معظم الكائنات الحية على سطح الأرض بسبب الكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عنها.