كتب: غادة شعبان -
01:53 م | الجمعة 04 نوفمبر 2022
بين ليلة وضحاها شعرت بآلام في منطقة الثدي، ظنت أنها أوجاع مؤقتة ستختفي بالمسكنات والمضادات الحيوية، ترددت على الكثير من الأطباء ليكن التشخيص في البداية بإنه خُراج وسيزول مع الوقت، لتزداد الحالة الصحيحة سوءًا يومًا بعد يوم، الآلام لا مفر منها، حتى قررت عمل أشعة مقطعية لمعرفة السبب الأساسي للعلاج، لتكن الصدمة الكبرى بإنها تعاني من ورم في الثدي ويجب استئصاله في الفور، حتى تبدلت أحوال السيدة عبير أحمد جلال، رأسًا على عقب، لتبدأ رحلة عنوانها الأمل والآلم حتى استطاعت التغلب على سرطان الثدي.
رحلة تعافي من مرض السرطان اللعين شاقة عنوانها التحدي والإصرار والعزيمة على التخلص منه، يد العون وكلمات الدعم كانت تلاحقها من الزوج الذي كان يرافقها في أصعب الاوقات إلى جلسات الكيماوي وغرف العمليات، وروت الناجية من الرحلة قصتها مع سرطان الثدي، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً: «اكتشفت تعبي بالصدفة وكانت مفاجأة بالنسبة ليا، الأطباء قالولي قدامك سنة وهتتعالجي وترجعي كويسة، الحالة النفسية مهمة جدا في العلاج، الدافع اللي كان بيخليني عايزة أخف وأقوم وأحارب كانت ولادي».
3 عمليات جراحية خضعت لهم محاربة السرطان اللعين الذي استوطن في منطقة الثدي، حتى انتهت بعملية الاستئصال الذي أدخلها في البداية في حالة نفسية لا يُرثى لها، ربما كونها أثرت على طبيعتها الأنثوية: «الرحلة بدأت بالنسبة ليا وقت دخول غرفة العمليات، عملت 3 عمليات لإستئصال الثدي بأكمله، كانت أصعب المراحل هي فترة جلسات الكيماوي».
«شعري وقع بعد أول جلسة.. كنت بلبس باروكة وكاب خوفا على بنتي»، عبارة مؤلمة استكملت من خلالها محاربة سرطان الثدي، عبير أحمد، رحلتها الصعبة متحدثةً عن أصعب اللحظات التي عاشتها هي وأسرتها: «فترة الكيماوي كانت صعبة جدا، زوجي رغم ظروف شغله الصعبة إلا إنه مسابنيش في العمليات أو الجلسات، كان بيقويني ويقولي متخافيش كل حاجة هتعدي، العلاج النفسي كان 90% من العلاج، بنتي في الصف الأول الابتدائي وكنت مخبية عليها مرضي، كل اللي تعرفه إن ماما تعبانة ومحتاجة ترتاح».
الرحلة التي عاشتها السيدة المكافحة مع السرطان، خصصت وقتها من خلال المشاركة في إحدى الجامعات الخيرية لدعم مريضات سرطان الثدي: «بنتجمع كلنا مع بعض وبقينا صحاب، بنصح السيدات بضرورة العلاج وعدم الخوف والاستهانة بالمرض، كل واحد وله تجربة مختلفة عن التاني، السرطان من نهاية المطاف، هتتغلبي وهتهزميه».