كتب: نرمين عزت -
02:06 ص | السبت 15 أكتوبر 2022
لم يعد سرطان الثدي مقتصرا على الكبار فقط، وعلى الرغم أنه بنسبة كبيرة تتعرض له السيدات اللاتي تخطى عمرهن الـ 50 عاما، لكنه مؤخرا أصبح يهاجم صغار السن من ويحرمهن من ممارسة الحياة بشكل طبيعي، لكن مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي التي شيدت منذ أكثر من 7 سنوات واستطاعت كسب ثقة الآلاف السيدات مازالت تقدم الدعم لجميع محارباتها وتطمئنهم، في حوار لـ «هن» مع المدير التنفيذي لمؤسسة بهية جيلان أحمد وضحت فيه مدى وعي النساء في حملات أكتوبر الوردي وكيفية التعامل مع محاربات السرطان الصغار
شهر أكتوبر هو الشهر العالمي لسرطان الثدي، وفيه العالم أجمع يرسل رسالة دعم للمحاربات سواء من مشاهير العالم أو الأطباء، كما يتم تنظيم الكثير من الحملات والندوات التوعوية في مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر، لتوعية جميع السيدات في مصر والوطن العربي بأهمية الكشف المبكر، وذلك لأن الاكتشاف المبكر للمرض يصل بالمريض إلى نسبة تزيد عن 98% من نسبة الشفاء.
وبفضل النسب الكثيرة من السيدات على قوائم الانتظار يمكن القول إن بهية نجحت في توعية النساء ضد سرطان الثدي وأصبحن على وعي ودراية تجعلهن يخفن على صحتهن ويساعدن المؤسسة في الكشف المبكر والعلاج اسرع، وذلك لأن اكتشاف سرطان الثدي مبكرا تصل نسبة الشفاء لدرجة كبيرة وكلما تأخر وقت اكتشاف المرض تقل فرصة الشفاء وحينها يكون العلاج تلطيفي إذا انتشر الورم، وذلك يعني أننا نود أن تعيش المحاربة حياتها الطبيعية حيث يهاجم المرض وتدافع عنها جلسات العلاج ليس إلا، ولا يمكن الحكم بأنها تصل إلى نسبة شفاء.
رحلة علاج مريضة سرطان الثدي بالعفل طويلة، لكن بالنسبة لبهية لا نهتم فقط بالمحاربة لكن نهتم أيضا بأسرتها وتحديداً أولادها، لأن التأثير النفسي عليهم بسبب مرض والدتهم يكون قويا بسبب انشغالها عنهم بالعلاج والمرض، ويكون دعم للمحاربات والأطفال من خلال تقديم رحلات ترفيهية لهم وحملات توعوية لكيفية التعامل مع أمهاتهم، أيضا الأزواج والأسر ندعمهم لكيفية التعامل معهن، وأيضا نعلمهم تقبل المرض وكيف يثبت شريك الحياة لزوجته أو خطيبته أنه فعلا يحبها وبجانبها والأهل كذلك
تعد الأعمار الكبيرة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، لكن بشكل عام أي شخص معرض للإصابة به، وبعد الدراسات ثبت أن الاعمار الكبيرة هي الأكثر عرضة، ولذلك هناك وقت معين للكشف، لكن الصدمة النفسية تكون على الفتيات الأصغر سنا بشكل أكبر بسبب قلة خبرتهن وتأثرهن، لكن مع بداية العلاج الكيماوي إذا تطلب الأمر يبدأ توعية الفتاة بقص شعرها وتسريحه بشكل معين وننقل لها تجارب الآخرين، والأهم من ذلك أن شعرها يعود من جديد بشكل أفضل.
بالنسبة للزواج والحياة الطبيعية بعد التعرض لجلسات الكيماوي، لا يؤثر ذلك على الحمل، وتستطيع الفتاة أن تعيش حياتها بشكل طبيعي جدا، إلا أن بعض الأدوية تسبب مشكلة في الإنجاب أو عدم الانجاب ويتم اللجوء إليها طبقا لحالة المريضة وليس في كل الحالات.