كتب: آية أشرف -
11:30 م | الخميس 03 نوفمبر 2022
بأنامل ناعمة تمسك «وسام» بأدوات مستحضرات تجميلها واحدة تلو الأخرى، تدرس بعينيها ملامح الفتيات أمامها وتبدأ بوضع سيناريو تخييلي قبل أن تقوم بتطبيقه على وجوههن، لتحولهن لأجمل عرائس في ليلة العمر، التي تمثل أهم لحظات حياتهن، دون أن تتقاضى أجرًا على تلك الخدمة التي تقدمها للغير قادرات ماليا أو محاربات السرطان.
رحلة بدأتها وسام نصر الدين، ابنة المنوفية، منذ 4 أعوام ونصف، بعدما قررت الاتجاه لمجال التجميل، والعمل كـ «ميكب أرتيست» لتقرر تخصيص جزء كبير من عملها وخبرتها هدية للفتيات غير القادرات، ومحاربات السرطان، اللاتي يلجأن للمكياج لتغيير ملامحهن لفترات مؤقتة: «بدأت منذ أكثر من 4 سنين، وقررت أن أقدمها لأي عروسة محتاجة وغير مقتدرة، بعتبر الأمر صدقة وكفاية فرحتهم ودعواتهم ليّ».
الكثير من الجمعيات الخيرية وفقًا لحديث «وسام» لـ «هُن» تتواصل معها من أجل التنسيق من خلالها لمساعدة الكثير من العرائس ومحاربات السرطان: «كتير بيجيلي البنات من الجمعيات، بعمل المكياج، وكنت بقدم كمان فساتين الزفاف ليهم، وبيكونوا ذوق ومتعففين جدًا، بس لازم أساعدهم بدون مقابل، وبقدم ليهم أحسن ما عندي».
لم تتوقف خبيرة التجميل، وسام نصر الدين، من مساعدة غير القادرات فقط، ليظهرن بأفضل ما لديهن بليلة زفافهن، ولكن أيضًا محاربات السرطان، التي بدّل الكيماوي ملامحهن، وبقي المكياج وسيلة لإبراز تلك الملامح: «طبعًا بشتغل لبنات من محاربات السرطان، المكياج بيبسطهم جدًا، ويبرز جمال ملامحهم حتى لو لفترة مؤقتة، ومش شرط في فرحهم لكن أوقات كتير، وكل ما يحتاجوا».
حلم واحد فقط يسيطر على «وسام»، وهو أن توسع الفكرة على الكثير من خبراء التجميل ومصممي فساتين الزفاف: «ياريت نساعدهم بيكونوا فعلًا محتاجين يفرحوا».
