رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحلة «هدى» مع سرطان الثدي اتغيرت بـ«الخياطة»: «كنت بقول على مرضي دور برد»

كتب: نرمين عزت -

07:18 ص | الجمعة 14 أكتوبر 2022

السيدة هدى مع هداية ملاك

هاجمها المرض وغياب الزوج لكنها تغيرت تماماً بعدهما، فلم تكن محنة سرطان الثدي إلا منحة غيرت حياة السيدة الستينية التي توقف عمرها الفعلي في الثلاثينات من عمرها حسبما روت، وبعد مشوارها الطويل ما بين الإصابة ورحلة العلاج وجلسات الدعم تغيرت حياة السيدة هدى وتبدلت تماماً من بعد الانطواء والحزن إلى السعادة والمرح والشعور بأنها أفضل بكثير عما كانت عليه، ولم يزدها مرضها إلا قوة.

«هدى»: الإصابة بالمرض غيرتني للأحسن 

لم تكن الإصابة بسرطان الثدي بالأمر الهين عليها كما هو الحال مع الكثيرات فالأمر أشبه بالصدمة ورحلة علاج طويلة مع ألم لا ينتهي بجلسات الكيماوي والعلاج المؤلم، لكن لحسن حظ هدى محمد، 66 عاماً أنها لم تتعرض لجلسات الكيماوي وكان العلاج مجرد عملية أجرتها وبعض الأدوية، لكنها لم تخرج من بهية كما اتتها اول مرة وتغير حالها تماماً فقد اعتادت على المكان وأيضاً الموجودين فيه، كما قررت أن تكون بهية بيتها الثاني الذي يجمع كل صديقاتها.

قالت «هدى» لـ«هن»: «كل ما آجي في مشوار لبهية بعمل بلوزة جديدة.. بصمم لنفسي وأخيط، بقيت بخلق أي سبب آجي عشانه لبهية، المكان نفسه بقي يتذكر في البيت أكتر من أي حاجة تاني، وبعد جلسات الدعم اتحولت من حد انطوائي جدا قاعدة مع نفسي وولادي بس لفراشة هنا في بهية أروح وآجي وأجري والعب واتنطط ومبقتش اتكسف اتكلم مع حد وبقي ليا صحاب كتير أوي».

بالإضافة إلى حبها للمكان أصبحت من المتطوعين الذين يقدمون الدعم للمحاربات قالت «هدى»: «لما بلاقي واحدة نفسيتها تعبانة بقولها اعتبري نفسك في رحلة وهتخلص وتبقي بخير وديما أفكرهم بالإيجابيات، اتطوعت إني أدعم المرضى هنا وبيكلموني كتير يقولوا لي بنحب نتكلم معاكي وبهية كل حياتي».

إصابتها بالسرطان غيرت مجرى حياتها

قبل إصابتها بالسرطان كانت حياة السيدة الستينية مليئة بالعمل والحياة لكنها كانت بلا أصدقاء ولا روح بالنسبة لها فقد عملت بإحدى شركات الاستيراد والتصدير وبعدها في إحدى شركات السياحة لكن وفاة زوجها عن عمر 44 عاماً جعلتها توقف كل عملها من أجل أطفالها وتعمل في مجال الخياطة والتصميم، قالت :«اشتغلت في شركة استيراد وتصدير ومرتاحتش وفي شركة سياحة كام سنة وقعدت بعد وفاة زوجي عن عمر 44 سنه وكنت وقتها صغيرة، أولادي كانوا لسا صغيرين الكبير كان في 3 إعدادي وأصغر واحد في أولى ابتدائي ومقدرتش أسيبهم لوحدهم ومعاهم أخويا كان صغير، أنا خريجة دبلوم تجارة وبعدين اتجوزت وخدنا مشوار مع المرض بتاع زوجي ومكنتش بعترف إني عندي سرطان وفي خلال سنتين تعافيت بعد ما عملت العملية ديما كنت بقول أن عندي دور برد».

أما بالنسبة لعملها في الخياطة فكانت ومازالت هوايتها التي تحبها وتعلمها للمحاربات في بهية التي افتتحت ورش لتعليم السيدات المشغولات اليدوية كنوع من الدعم النفسي، أما السيدة «هدى» فلها تاريخ طويل مع الخياطة، قالت: «من حبي في الخياطة عملت فستان الخطوبة والدخلة وفصلت بدلة زوجي وكل هدومه، أولادي التلاتة جوزتهم واتعلموا أحسن تعليم وبشوف ورش الدعم آجي فيها وبعتبر كل الموجودين بناتي».