كتب: غادة شعبان -
11:32 ص | الثلاثاء 01 نوفمبر 2022
صدمة كبيرة اجتاحت رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في شتى البلاد العربية، إذ تحول حسابات محبي الشيف أسامة السيد، إلى دفاتر عزاء بعد إعلان خبر وفاته قبل ساعات بعد صراع مع المرض، الجميع في صدمة من هول الخبر، زملاء وزميلات الشيف الراحل ينعونه عبر حساباتهم على موقع فيسبوك، يتذكرون اللحظات التي جمعت بينهم سواء على الشاشة أو خلف الكواليس، وجمهوره الحبيب خاصة السيدات يودعونه بالدموع والدعوات الصادقة.
كانت صفحة الشيف أسامة السيد، أعلنت خبر وفاته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ونشرت صورة للشيف أسامة وكتبت: «انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيف أسامة عبدالمحسن السيد إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه».
وفاة الشيف أسامة السيد، ربما جعلت الجميع يدخلون في صدمة خاصة محبيه كونه كان يعتبر أول من قدم برامج الطبخ في الوطن العربي، وكانت نعته الشيف سالي فؤاد، عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، من خلال نشر برومو الإعلان الخاص بالبرامج التي يظهرون بها على شاشة التلفزيون، قائلة: «الشيف أسامة السيد كان من أجمل وأشطر الشخصيات اللي اشتغلت معاها.. أخلاق وجدعنة ورقي.. مهما أوصف مش هيكفيه، الله يرحمه يا رب وأعماله تكون علم ينتفع به في ميزان حسناته».
كما تحدثت المنتجة جهاد عربي، عن كواليس اللقاء الذي جمع بينها وبين الشيف الراحل أسامة السيد، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من خلال مشاركة صورة للراحل من غلاف كتابه «بالهنا والشفا»، عن أطيب المأكولات الشرقية والغربية، قائلة: «هتستغرب عزيزي المواطن الصغير إن أحنا في مراهقتنا كنا بنقعد عادي جدا الضهر نتفرج على برامج طبخ حتى لو أمهاتنا مش قاعدين معانا بيتفرجوا وولاد وبنات، أصحاب هذا السبق كانوا الشيف أسامة والشيف منى عامر، الشيف أسامة يمكن كان أشهر ومحبوب أكتر علشان مكنش منتشر في الوطن العربي إن شيف راجل يبقى مثقف كده ولبق و دارس يعمل برنامج أكل شيك و نضيفه».
وتابعت المنتجة خلال حديثها عن الشيف أسامة السيد، بذكر موقف له في إحدى شركات الطيران، قائلةً: «الراجل كان علامة ومشهور لدرجة إن شركات طيران كتير كانت بتعلن أن أكل الرحلة منيو معمول من الشيف أسامة، وحقيقي الراجل كان قمة في التواضع واللذاذة قابلته لما كنت بشتغل في قطر ومكنتش مصدقة إن الشخص اللي كنت بشوفه في بيتنا وأنا عيلة صغيرة واقف قدامي، أنا حقيقي كنت بحب شيف أسامة جدا وزعلت لما صحيت لقيته توفى النهاردة بعد تعب كبيرالله يرحمه ويصبر أهله وحبايبه».
كان الكاتب الروائي شادي أحمد، ممن دخل في حزن شديد بعد انتشار خبر وفاة الشيف أسامة السيد، إذ نعاه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعد مشاركة صورة له، دون عليها: «الشخص بيحب التلفزيون من وهو صغير زي وكمان بيحب تحضير الأكل كان الشيف أسامة أول بوابه لهذا العالم الكبير، أنا عمري ما شفت شيف طبخ كنت وأنا صغير متخيل إنه دكتور مثلا، عالم في معمل، من كثر ما كان كل حاجة بيقولها بالجرامات والكميات المحدده للوصفات، وأنا صغير في بيتنا وفي جميع البيوت في الزمن ده مكنش حد بيطبق حاجه من برامج الطبخ، لأن الموضوع كان معقد ومتعب ولكن مشاهدة الشيف اسامة في حد ذاتها ممتعة».
كما تحدث عن صفات الشيف أسامة السيد، قائلًا: «كان محترم دمث الخلق على الشاشة على عكس شيفات هذا الزمان في التلفزيون، كان شيف طالع من كتاب الطبخ والفنادق، خلاني طول الوقت بحترم الشغلانة دي وكان حلم عندي في وقت ما إني أكون شيف، على عكس شيفات التلفزيونات الأيام اللي خارجين من بوفيهات الأفراح والموالد، ورقة جديدة من أوراق الذكريات تسقط، ولكن لا يسعنى سوى القول إن الله يرحمك ويغفر ليك».
الشيف الراحل أسامة السيد، يُعد واحدًا من أشهر وأفضل عشرة طهاة على مستوى العالم العربي، أسس الشيف أسامة مؤسسة السيج عام 1988، لإنتاج برامج الطهي المصورة والمسموعة، وطباعة الكتب المعنية بفنون الطهي، وتقديم أفضل الاستشارات الغذائية في صناعتي الطعام والفندقة في مختلف دول العالم، كما عمل في عام 1981، رئيسا للطهاة في مطعم SerbianCrown، وهو واحد من أرقى المطاعم الفرنسية/الصربية بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
في عام 2004 انطلق برنامج الشيف أسامة السيد، اليومي الأشهر على الإطلاق مع أسامة أطيب، والذي عرض على شاشة تليفزيون دبي واستمر لمدة 9 سنوات.
